تصعيد الهجوم على الاسلام والمسلمين سوف يعطي مبرر للهجوم على الدول الاسلامية او اي شعب مسلم
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : بعد دعوة لحرق القرآن عالمياً يوم 11 سبتامبر من قبل القس الامريك تيري جونز حذر كثير من العلماء المسلمين وكذلك كثير من الكنائس الامريكية وبعض رجال الدين المسيحيين في المنطقة العربية ومنها لبنان من العواقب الوخيمة لمثل هذه التصريحات واثرها على العلاقات بين اتباع الديانات والسلم العالمي . في لبنان فقد استنكر مطران جبل لبنان للسریان الارتوذکس جورج صليبا في حديثه مع وكالة انباء التقريب (تنا) هذه الدعوة و قال ان مجرد التفكير باتلاف أو حرق أي رمز ديني لدى كل الأديان وخاصة الأديان التوحيدية يجب أن يواجه باستنكار لأنهم أناس فقدوا ثوابهم وانسانيتهم وهم بعيدون عن الدين بعد السماء عن الأرض . ومن جهته حذر العلامة الشيخ عفيف النابلسي من مخاطر مثل هذه الدعوات التي توتر العلاقات بين اتباع الديانات و تكشف ذروة العداء للاسلام وقال :" ان هذه الدعوة تعد من أخطر المواقف والدعوات والنزعات الدينية عدائية وتطرفاً وعنصرية في العصر الحالي. " مشيراً الى ان الشر والكراهية للاسلام يرفع من وتيرة التزمت الديني ويؤجج حالة الاضطراب والنزاع في المجتمعات ذات الاقليات الدينية . أضاف: إننا نرى أن هناك سياسة عدائية مكشوفة تجاه الإسلام والمسلمين وأن هناك جهداً مبذولاً من قبل العديد من الدول والجماعات الدينية لتشويه صورة المقدسات والرموز الإسلامية والإساءة إليها بطريقة فيها الكثير من الإسفاف والازدراء. واكد سماحة النابلسي ان مخاطر تصعيد الهجوم على الاسلام والخطابات العنصرية ضد هذا الدين واتباعه هو اعطاء مبرر للهجوم على اي بلد اسلامي او اي شعب مسلم في المستقبل . ودعا الفاتيكان والكنائس المنتشرة في العالم لإدانة «هذا القس الذي تنم دعوته عن فاشية دينية».