باحث يمني: ما تمارسه السعودية في اليمن جرائم حرب سافرة
تنا
قال الباحث الاستراتيجي والمفكر الاسلامي محمد بن سقاف الكاف، عضو رابطة علماء اليمن، ان ما يتم في اليمن طيلة العام هو اجرام وعدوان سافر على كل مشهد انساني او تنموي او حتى حياتي، فما تمارسه "العربية السعودية" من جرائم حرب تدمر البشر والحجر والشجر، يعد من جرائم الحرب السافرة والتي لا تسقط بالتقادم وستبقى لعنة على تلك الاسرة الحاكمة في نجد، وفي المقابل مع شراسة عدوانهم الجوي.
شارک :
وأضاف "الكاف"، في حديث لمراسل وكالة انباء "فارس" في القاهرة، ان هذه الجرائم التي ترتكبها "العربية السعودية" طيلة العام لم تخذل او تفت في عضد الشعب اليمني الصامد بكل مكوناته وفصائله وعناصره، فاصبح اليمني يزحف على الحدود المصطنعة من قبل السعوديين ويستولي على مواقع عسكرية واستراتيجية هامة لم يستطع العدوان السعودي حتى اليوم استعادتها من يد اسود اليمن وابطاله، كاشفا "اصبح التقدم على طيلة 200 كيلو عرضا على خط الحدود، و30 كيلو عمقا".
وتابع حول ادعاءات آل سعود في الحرب علي اليمن، "برزت اكاذيب الاعلام السعودي في تدمير الصواريخ اليمنية في اليومين الاولين من العدوان التي مازالت تدك بفعالية واقتدار المواقع والافراد للعدو، ونجد ان التخبط الذي يمارسه هذا العدوان الهمجي ما هو الا نوع من حفر القبر لنظامه، ونوع من الترنح في افتقاد الهدف او حتى تحقيق مكاسب استراتيجية، او حتى محدودة، بل دخلوا نحو الانهيار في مستنقع يستنزف اكبر امبراطوريات الارض عبر تاريخه”.
وحول قرار وزراء الخارجية العرب الاخير باعتبار "حزب الله" المقاوم منظمة ارهابية، لفت "الكاف" الى حديث سيد المقاومة السيد حسن نصرالله في خطابه قبل عام مضى في اليوم الثاني للعدوان عن ان تاييده للشعب اليمني المظلوم والمعتدى عليه له تبعات سيتحملها حزب الله صابرا، وهذا ماحدث، مضيفا "ان قرار ادراج الحزب في قوائم الارهاب يعد اهانة للشعب اللبناني ككل، حيث ان حزب الله حزب سياسي لبناني مشارك في كل مؤسسات ومفاصل الدولة اللبنانية وسلطاتها ابتداء من المجالس البلدية المنتخبة الى المقاعد البرلمانية والحقائب الحكومية".
وقال، كما يعتبر هذا القرار داعما بشكل لوجستي للعدوان الصهيوني، ولن يكون لهذا القرار اثر يذكر، حيث صدر من مؤسسة تعد رمزا للفشل العربي وتعد الان في عداد الاموات.
وعن دور محور المقاومة، اوضح "الكاف" ان دوره قائم باق لانه يقف بصلابته ومبادئه الوطنية والدينية والانسانية في وجه الاستكبار العالمي المتمثل في الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني وكل قوى الشر الاستكباري بكل صورهم ومواقعهم ودولهم.
وقال، هذا هو محور الاصالة الذي سيبقى بناء على الوعود الالهية من نصرة المستضعفين على المستكبرين، ومن الاستقراء الانساني التام في انتصار قوة الحق على الظلم والطغيان عبر العصور، فما نراه هو قرب نهاية قوى الاستكبار، فمهما استعلت فهي الى السقوط اقرب.
