حسن روحاني: النجاح الدبلوماسي في المفاوضات النووية انجاز تاريخي عظيم للشعب الايراني
تنا
صرح الرئيس الايراني حسن روحاني في مؤتمر اليوم الوطني للتقنية النووية إن الأمن والاستقرار لايقبل التقسيم، ايران تعتبر امنها جزء من أمن المنطقة التي تفتقد للاستقرار حالياً، مؤكداً إن ايران ستدافع عن كل حقوقها بشكل جيد.
شارک :
اشارالرئيس الايراني حجة الاسلام حسن روحاني أشار في مطلع مؤتمر "اليوم الوطني للتقنية النووية" إلى عظمة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لرفع اسم البلاد لافتاً إلى الانجازات العلمية التي خلفها العلماء الشهداء والأثر الخالد الذي تركته في البلاد.
وتابع الرئيس الايراني إن الظروف في هذه السنة مختلفة عما قبل والاحتفال في هذا اليوم له ميزة خاصة مشيراً إلى اعتراف العالم بحق ايران بامتلاكها التقنية النووية.
واعتبر الرئيس روحاني إن النجاح الدبلوماسي للمحادثات النووية انجاز تاريخي عظيم للشعب الايراني، لافتاً إلى إن ثمار هذا النجاح ستجنيها البلاد في ظل الاعتدال، موضحاً إن هذا الاعتدال لايعني إن جميع المسائل يمكن أن تحل عن طريق المحادثات أو العكس.
وأشار روحاني إلى توجيهات قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بان عصرنا اليوم عصر الصواريخ والحوار وعلينا الاستفادة من جميع الأدوات.
وأكد روحاني إن التطرف في اي مجال كان مضر ولاسيما في مجال الايدولوجيا فهو أكبر خطر على المجتمع، موضحاً إن التطرف لايسمح لنا بالتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولايسمح لنا بالتعامل مع منظمة الأمم المتحدة، أو الاعتماد على أحد حتى الاصدقاء والجيران، منوهاً إلى إن الفكر المعتدل يجعل من سلوكنا معتدل ويسمح لنا أن نخاطب جميع العالم وأن نسعى لنعتمد على أنفسنا، ونعتمد على تقنياتنا وأن نطورها عن طريق التعامل مع العالم.
واعتبر الرئيس الايراني الاعتدال أساس تطور اي أمة مشيراً إلى إن المبادئ الاسلامية تؤكد على الاعتدال، منوهاً إلى إن الاعتدال هو أن نتعامل مع العالم بمنهجية متوازنة ومعتدلة، مؤكداً أنه لايمكن الاعتماد على الآخرين مئة في المئة ولايمكن أن نظن بهم السوء مئة بالمئة.
وأوضح الرئيس روحاني إن الاتفاق النووي الايراني مع مجموعة 5+1 لم يأت نتيجة اعتماد ايران على الآخرين بل جاء بناءاً على مساعي الجانبين، موضحاً أن ايران تراقب مرحلة مابعد الاتفاق النووي بحذر.
ونوه الرئيس الايراني إن الأعداء نشروا في العالم ايرانوفوبيا وسيطروا على عقول البعض، مضيفاً إنه في آخر سنتين استطاعت ايران عن طريق المحادثات أن تكسر جدار الخوف من التعامل معها والذي كان منتشر في العالم.
وأكد روحاني إن ايران بعد الثورة الاسلامية لم تعتد على أحد بل وقفت مدافعة عن بلادها في وجه المهاجمين، منوهاً إلى إنه من الضروري أن تمتلك ايران القوة اللازمة التي تجعلها قوية وتمكنها من الوقوف في وجه التهديدات، مضيفاً إن القوة الصلبة مؤثرة في بعض الأحيان والقوة ناعمة احياناً آخرى، لكن الأهم هي القوة الذكية.
وبين الرئيس الايراني إن عصرنا الحالي هو عصر كل شيء، فايران تعتبر إن الأمن والاستقرار لايقبل التقسيم، وامنها جزء من أمن المنطقة التي تفتقد للاستقرار حالياً، مؤكداً إن ايران ستدافع عن كل حقوقها بشكل جيد.
وتطرق الرئيس روحاني إلى الفرص التي وفرتها خطة العمل المشترك الشاملة في جميع المجالات ولاسيما في مجال التقنيات النووية، مشيراً إلى بيع UF۶ والماء الثقيل وشراء الكعكة الصفراء، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة بشكل أفضل لتطوير التقنيات النووية الايرانية بالتعاون مع ذوي الخبرات في العالم. وثمن الرئيس الايراني توجيهات قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي مؤكداً على الوحدة الوطنية وأهميتها في تطوير البلاد وإعلاء شأنه في ظل الظروف الحالية عبر العمل الجاد والوحدة.