ردا على الاجراءات التخريبية للمملكة في قمة اسطنبول
ظريف يحذر السعودية.. انظروا ما هو مصير طارق عزيز الان؟
تنا
ذكّر وزير الخارجية محمد جواد ظريف السعوديين بمصير وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز وذلك ردا على الاجراءات التخريبية التي تقوم بها المملكة في قمة اسطنبول ضد ايران وحزب الله، وقال: ان مثل هذه الاجراءات تصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي.
شارک :
يشار الى ان الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي بدا اعماله الثلاثاء في مدينة اسطنبول، حيث مثل ايران في هذا الاجتماع وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
حذر ظريف من الاجراءات المعادية لايران وحزب الله، مؤكدا ان البنود التي ادرجها السعوديون وحلفاؤهم في مسودة اعلان القمة تتعارض مع روح التضامن الاسلامي وتصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي.
واشار ظريف الى استغلال منظمة التعاون الاسلامي من قبل صدام حسين ابان الحرب المفروضة على ايران، وقال: في تلك الفترة بادر وزير الخارجية العراقي طارق عزيز الى اقرار بنود معادية لايران بدعم من بعض دول المنطقة، لكننا لم نعر اي اهتمام لمثل هذه التوجهات المعادية.. يجب استخلاص العبر من الماضي؛ انظروا اين طارق عزيز اليوم؟.
وتساءل رئیس الجهاز الدبلوماسي الايراني عن جدوى تكرار تجربة بعض الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي للسياسات الفاشلة، وقال بشان ادانة حزب الله: ان مثل هذه الاجراء يرضي الكيان الصهيوني فقط..
وشدد الوزير ظريف على ضرورة ان يكرس الاجتماع لتعزيز الوحدة الاسلامية، مضيفا بالقول: ان المشاكل والخلافات القائمة بين الدول ينبغي تسويتها عبر الحوارالثنائي.
واشار الى الذرائع التي تتشبث بها السعودية من منطلق استغلال حادثة الهجوم على السفارة السعودية وقنصليتها في ايران بسبب التحركات الاستفزازية للمملكة، وادانة ايران لهذه الحادثة ومعاقبة المتورطين فيها، مؤكدا بالقول: رغم الاجراءات التخريبية لبعض الدول الاعضاء في المنظمة ضد ايران، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر تحسين العلاقات مع دول الجوار والاسلامية من ضمن اولوياتها، هذا في حين ان بعض هذه الدول دعمت صدام حسين في عدوانه ضد ايران وكانت شريكا له في جرائمه ضد الشعب الايراني.
يشار الى ان مسودة القرار آنف الذكر جرى المصادقة عليها في اجتماع جدة الذي عقد على مستوى الخبراء وفي غياب الوفد الايراني الذي لم تمنحه السعودية تاشيرة دخول لاراضيها.
يذكر ان اقرار بنود معادية لايران وحزب الله يكشف عن استغلال السعودية وبعض الدول التي تدور في فلكها لمنظمة التعاون الاسلامي، الامر الذي يؤدي الى اضعاف مكانة المنظمة على الصعيد الدولي وفقدان مصداقيتها لدى الراي العام العالمي والاسلامي، فضلا عن نشر الفرقة والخلافات بين الدول الاسلامية.