القواسم المشتركة بين الحديث السني والشيعي اكبر بكثير من مساحة الاختلاف , وعلينا التأكيد على القواسم المشتركة لتعزيز مكانة السنة النبوية .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : في كلمة امام اساتذة العلوم الدينية للحوزة والجامعة قال رئيس اكاديمية العلوم والبحوث الاسلامية ان هناك تيار يستغني عن الروايات والاحاديث النبوية ويطمح الى الاجتهاد الحر ويقول كفانا القران الكريم . ودعا في كلمته هذه الى تشكيل لجنة او مركز اسلامي مشترك ( بين السنة والشيعة ) لتقوية السنة النبوية , المصدر الثاني للاجتهاد . وفي اشارته الى خصائص الاحاديث الشيعية قال الشيخ مبلغي : الحدیث الشیعی یتمتع بقدرة کبیرة، وأهم ما یتمیز به هو کونه مراعیاً للجانب الأخلاقی. فمعظم الأحادیث تتطرق الى هذا الاجانب، وترتبط بمکارم الأخلاق. ولفت سماحته الى الخصیصة الثانیة للأحادیث الشیعیة، قائلاً: تتمیز الأحادیث الشیعیة أیضاً بالثراء الفقهی والحقوقی؛ حیث لدینا أحادیث مأثورة عن النبی الکریم (ص) والأئمة الأطهار (ع) تناولت بشکل واسع وشامل المسائل الفقهیة فی مختلف أبعاد العبادات والمعاملات والجوانب السیاسیة والاجتماعیة، ما یشکل فائدة عظیمة للعالم الاسلامی. ولكنه عاد واكد ان السنة النبوية عبارة عن مجموع الاحاديث السنية والشيعية , وان القواسم المشتركة بينهما اكبر مساحة من موارد الاختلاف , ولذا فان واجبنا يقتضي ان نؤكد على موارد الاشتراك ونعزز الصلة احاديث المذهبين لكي نقوي المصدر الثاني للاجتهاد اي السنة النبوية الشريفة . ولفت سماحته الى أن الحدیث الشیعی والسنی ینهلان من مصدر واحد، متابعاً: لا ینبغی وضعهما مقابل البعض الآخر کما یفعل الوهابیون الیوم. لکن ذلک لا یمنع من وجود بعض موارد الاختلاف التی ترتبط بصدورها وبالرواة الناقلین لها. وأضاف قائلاً: نحن لدینا معاییر ثابتة لنقد الأحادیث الشیعیة، ولا یقتصر الأمر على نقد الأحادیث السنیة فقط. وفی الختام، قال: نحن لا ننقد الأحادیث السنیة من منطلق کونها سنیة أبداً، وإنما نستخدم فیها المعاییر التی نستخدمها فی نقد الأحادیث الشیعیة أیضاً؛ فلا تقابل بین الأحادیث الشیعیة والسنیة .