صحيفة:ضرب ايران سيعكس عواقب وخيمة لكل من امريكا واسرائيل
اعترفت صحيفة امريكية بان اسرائيل تخاف توجيه ضربة عسكرية لايران بسبب ردة الفعل القاسية من الجانب الايراني وتبديله الى حرب اقليمية ستضر بالمصالح الامريكية في المنطقة .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : أوردت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ما وصفتها بأسباب قالت أن من شأنها أن تحول دون قيام الكيان الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقالت إن أبرزها طول المسافة وردة الفعل الوخيمة من الجانب الإيراني. وقالت الصحيفة إنّ أي ضربة إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني ليست واردة لأسباب يتمثل أبرزها بكون أي هجوم يبادر به الكيان الإسرائيلي ضد إيران سينعكس بعواقب وخيمة وبتكلفة عالية وباهظة ضد إسرائيل وحلفائها مثل الولايات المتحدة. وأوضحت أن رد الفعل الإيراني إزاء ضربة إسرائيلية هو أمر محتم ولا يمكن تجنبه، مضيفة أنه قد يتمثل في جزء منه في تشجيع حزب الله في لبنان على ما وصفته بإمطار الأجواء الإسرائيلية بالصواريخ. وبينما قد يظن البعض أن إيران ستلتزم الصمت إزاء أي ضربة إسرائيلية تتلقاها، أضافت الصحيفة أن أي مغامرة إسرائيلية من شأنها زيادة فرص اندلاع صراع إقليمي في الشرق الأوسط يجر إليه الولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة للتدخل، مما يشعل أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة. وفي حين أشارت ساينس مونيتور إلى مقولة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتمثلة في كون "جميع الخيارات موجودة على الطاولة" بشأن استمرار إيران بطموحاتها النووية، ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة تعارض بشدة أي تحرك إسرائيلي منفرد لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. ولعل المعارضة الأمريكية لأي هجوم إسرائيلي ضد إيران يعود مرده إلى أن ذلك الهجوم من شأنه أن يجلب الضرر للقوات العسكرية الأمريكية المحتلة للعراق وأفغانستان ويعرض أبناء وبنات الأمريكيين للخطر. ومضت الصحيفة بالقول إن إيران أيضا قامت بتجنيد ميليشات وكسب ود جماعات مسلحة في كل من العراق وأفغانستان، وإن طهران ستزود تلك الجماعات بأسلحة فتاكة وخطيرة لاستخدامها في ردة الفعل الغاضبة إزاء أي هجوم إسرائيلي ضد إيران. وأوضحت أن المتضرر الأكبر من ردة الفعل الإيرانية ستكون هي قوات الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، في ظل كون معظم المسلمين في العالم سينظرون إلى واشنطن بوصفها من وافق وأقر وأيد أي هجوم إسرائيلي ضد إيران. ويرى محللون أنه ليس من صالح إسرائيل توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية بدعوى أن من شأن ذلك وقف طهران تعاونها مع المفتشين الدوليين، وبالتالي اكتناف البرنامج النووي الإيراني بالمزيد من السرية والغموض.