أفضت العملية العسكرية الضخمة التي أطلقها الجيش السوري في حلب أفضت في ليلتها الأولى إلى تقدمه في أربع جبهات دفعة واحدة ملحقاً هزائم بالمسلحين الذين لم تجد تعزيزاتهم نفعاً.
شارک :
وبحسب ما نقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر ميدانية فإن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أطلق عملية عسكرية منتصف ليل الجمعة أشعلت جبهات حلب وخطوط التماس فيها بعد تمهيد ناري مدفعي وصاروخي وجوي شارك فيه سلاحا الجو في الجيشين السوري والروسي الذي سجلت مقاتلاته عودة ملحوظة إلى الجبهات في المدينة والريف الشمالي .
وأوضح المصدر أن العملية البرية للجيش وحلفائه انطلقت مباشرة بعد عملية التمهيد الناري والجوي في المحور الشمالي والشمالي الغربي للمدينة والممتد من بني زيد مروراً بمنطقة الليرمون الصناعية وحي الخالدية وصولاً إلى حي الزهراء وليخرق الجيش دفاعات المسلحين في المنطقة برمتها التي شهدت استغاثات المسلحين بطلب النجدة جراء انسحاباتهم وارتفاع أعداد قتلاهم وجرحاهم إلى العشرات.
وخلال ساعات وحتى مطلع فجر أمس سجل الجيش تقدماً ملحوظاً على جبهات القتال وبسط سيطرته على نقاط مهمة في بني زيد، كما بسط الجيش سيطرته على منطقة المحالج الواقعة بين الخالدية والليرمون، في حين مد الجيش نفوذه إلى 10 كتل سكنية في حي الزهراء غرب جامع الرسول الأعظم الذي شهد اشتباكات عنيفة سمع صداها في جميع أحياء حلب ولم تسطع شمس أمس إلا وثبت الجيش وجوده في المناطق التي سيطر عليها ولتسود حال من الهدوء بعدئذ.
في الريف الشمالي المتاخم لحلب، شنت وحدة من الجيش بمؤازرة القوات الصديقة هجوماً كاسحاً باتجاه مزارع الملاح الشمالي التي غدت في قبضة الجيش فاتحة المجال أمامه للتقدم نحو طريق الكاستيللو آخر ممر لمسلحي أحياء حلب الشرقية نحو الريف الشمالي والعالم الخارجي.
وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السورى، على طريق الكاستيلو فى شمال المدينة والذى يعد المنفذ الاخير الى الاحياء الشرقية.
واوضح مدير المرصد السورى رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ان الطيران الروسي يدعم العملية البرية التى تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السورى الأحياء الشرقية".