صحف أمريكية وإسرائيلية تسعى للوقيعة بين ” السنة والشيعة”
المشروع الصهيوامريكي لايجاد فتنة بين وحري مذهبية بين السنة والشيعة لا يزال مستمر , فكلما فشل مخططهم في بلد اسلامي اثاروا هذه النعرات في بلد اخر وبذريعة اخرى .
في إطار المخطط الصهيوني الأمريكي للوقيعة بين المسلمين الشيعة وإخوتهم السنة في منطقة الشرق الأوسط نقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية قريبة الصلة من المخابرات الصهيونية تقرير نشرته صحيفة أمريكية شهيرة " جاء فين" أن إيران تخطط لاجتياح مكة المكرمة , والمدينة المنورة في حال تعرضها لاعتداءات إسرائيلية تستهدف مواقعها النووية , مشيرة إلى أن الاجتياح الإيراني لمكة والمدينة سيصاحبه اجتياح إسرائيلي لأراضي الدول العربية المحيطة بها كي تنشئ ما يعرف باسم إسرائيل الكبرى من النيل للفرات . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن موقع "ديلي بيست" الأمريكي القول، " إن طهران ستلقى اللوم على المملكة السعودية عقب مهاجمة إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، وبعدها تستغل الفرصة للاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة . وأضافت " و أن تل أبيب سوف تنقض -إبان تلك الأحداث- على أراضي من البلاد العربية المحيطة بها لتنشئ "دولة إسرائيل الكبرى"، وأن العرب السنة في المنطقة سوف يبيتوا محاصرين بين اليهود في الشرق الأوسط وإيران في شبه الجزيرة العربية " . يذكر أن أحد ضباط الاستخبارات السابقين ويدعى" موشي قرحي" ذكر في كتاب عن إسرائيل وجنوب السودان، أصدره مركز ديان للأبحاث التابع لجامعة تل أبيب، شرح خلفيات مساندة إسرائيل للحركة الانفصالية في السودان . وقال المؤلف صراحة أن الإستراتيجية الإسرائيلية إزاء المنطقة تقوم على تشجيع وحث الأقليات في المنطقة للتعبير عن ذاتها، للحصول على حق تقرير المصير والانفصال عن الدولة الأم، والفكرة الكامنة وراء ذلك، هي التأكيد على ان المنطقة ليست كما يؤكد المسلمون وحدة ثقافية وحضارية واحدة، وإنما هي في حقيقة الأمر خليط متنوع من الثقافات والتعدد اللغوي والديني , وهي فسيفساء تضم بين ظهرانيها شبكة معقدة من أشكال التعدد اللغوي والديني والقومي، ما بين عرب وفرس وأتراك وأرمن وإسرائيليين وأكراد وبهائيين، ودروز وبروتستانت وكاثوليك، وعلويين وشيعة وسنة وتركمان وصابئة " . وبالتالي، والكلام لا يزال لضابط الاستخبارات الإسرائيلي، فان المنطقة تعد رقعة واسعة تعيش فوقها أقليات عدة، لا يوجد تاريخ موحد بينها، ومن ثم يصبح التاريخ الحقيقي هو تاريخ كل أقلية على حدة، والغاية من ذلك تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما : رفض مفهوم القومية العربية، والقضاء على فكرة الوحدة العربية، وثانيهما تبرير شرعية الوجود الإسرائيلي في المنطقة، إذ طالما إنها تضم خليطا من القوميات، وثمة استحالة في إقامة وحدة بينها، فلماذا لا تكون لكل قومية دولتها الخاصة؟ وهو الإطار الذي يكسب إسرائيل شرعيتها، باعتبارها واحدة من تلك الدول القومية . شبكة التوافق