ناشط فلسطيني يستهجن التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني
تنا-فلسطين المحتلة
استهجن الناشط السياسي الفلسطيني سليمان شقيرات مسارعة بعض العواصم الخليجية خاصة السعودية لجهة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ؛ بداعي "إحياء عملية التسوية" على أساس ما تسمى مبادرة السلام العربية.
شارک :
وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، قال شقيرات :" إن ما شهدناه مؤخراً من زيارة وفد سعودي يضم أكاديميين ورجال أعمال برئاسة الجنرال المتقاعد أنور عشقي ، وما أعقب ذلك من تبريرات ساقها الأخير هو مدعاة للاستنكار (..) إن هذا الحراك التطبيعي الذي يسعى أصحابه لدفع مبادرة السلام التي أقرت عام 2002 ليس له أي مرجعية منطقية ، فهذه المبادرة قد داسها آريئيل شارون رئيس وزراء العدو آنذاك بجنازير الدبابات عندما أعاد احتلال الضفة الغربية بالكامل ، وقال في حينه إن المبادرة لا تساوي الحبر الذي كُتبت به".
وذكّر الناشط المقدسي بأن هذه المبادرة تشكل خطراً كبيراً على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منها استناداً لقرار الأمم المتحدة رقم (194) ، وذلك من خلال حديثها عن "حل متفق عليه" !.
وأضاف شقيرات، "إلى جانب ما سبق؛ فإن الإسرائيليين دوماً ما كانوا يتحدثون عن أن التطبيع هو أولوية بالنسبة لهم ، وبالتالي لا مجال للحديث عن انسحاب من الأراضي العربية المحتلة قبل إنجاز ذلك ، وهذا فعلياً ما يحصل منذ سنوات ، حيث بدأ المتنفذون داخل المنظومة الرسمية العربية العمل بهذا الاتجاه من خلال حرف مسار التناقضات الأساسية في المنطقة ، والترويج بأن التناقض الرئيسي لم يعد مع إسرائيل ؛ بل أصبح مع إيران".
وتابع القول، :" إن هذا بحد ذاته هو انحراف خطير، وعليه بتنا نشاهد المحاولات المستمرة لبناء تحالفات تصب في غير مصلحة الشعوب العربية وقضاياها ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ و بالتالي فإن لقاءات عشقي والوفد السعودي بالمسؤولين الصهاينة على أرض القدس المحتلة يمثل خدمة كبيرة لحكومة المستوطنين التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وتوفر لها المخرج أمام الرأي العام العالمي الذي ينجذب للأصوات الغربية التي تتحدث عن ضرورة إيجاد حل للصراع الدائر منذ عقود ".