تاريخ النشر2016 29 July ساعة 23:56
رقم : 239937

السيد نصرالله : أخطر ما في التطبيع السعودي مع "اسرائيل" هو التضليل الفكري والثقافي

تنا-بيروت
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن "السعودية تتصل بـ "اسرائيل" وتطبّع معها بالمجان وبعدها تعترف وتنسّق والفتاوى تجهّز لذلك"، منبها بأن "أخطر ما في التطبيع السعودي مع "اسرائيل" هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار"
السيد نصرالله : أخطر ما في التطبيع السعودي مع "اسرائيل" هو التضليل الفكري والثقافي
ولفت الامين العام لحزب الله الى أن "هناك اجراماً يحصل بحق أهل اليمن بغطاء سعودي لان هذه ثقافة السعودية والوهابية و"داعش" و"جبهة النصرة" حتى لو تم تغيير اسمها".

واعتبر السيد نصرالله "أن أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط باسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية"، وتوجه للسعودية قائلاً "مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا والاّ سوف تهزمون".

وفي كلمة له في مهرجان تكريم فقيد الجهاد القائد اسماعيل زهري "أبو خليل"، لفت سماحته الى أنه "كان من الاخوة المجاهدين الذين التحقوا بالمقاومة منذ بداياتها"، مضيفا أن "الحاج زهري كان قيادياً أساسياً في حرب تموز مثل بقية القادة الذين ساهموا في صنع الانتصار إلى أن تحمل مسؤولية إحدى الوحدات الصاروخية في المقاومة وهي التي تؤمن مستوى عال من الجهوزية للمقاومة في مواجهة العدو "الاسرائيلي"، ومشيرا الى أن "الحاج زهري كان يتابع تفاصيل العمل في وحدته حتى في مرضه الشديد وكان يواصل تحصيل علومه للحصول على ماجستير علوم سياسية".

وشدد سماحته على أنه "بامثال الحاج اسماعيل زهري ننتصر، هؤلاء القادة الصابرون الصادقون المتواضعون الطيبون المخلصون لله والعاشقون لله ورسوله واهل بيته بهم ننتصر"، مضيفا "الضمانة الحقيقية هي المقاومة لحماية لبنان كجزء من معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي يجب حمايتها لحماية لبنان".

ورأى السيد نصرالله أن "المنطقة بوضع عربي رسمي هزيل مشتت فلا أمة ولا دول ولا جامعة عربية ولا أمن قومي ولا مصالح مشتركة"، موضحا أنه "حتى القضية المركزية قضية فلسطين التي يحتلها الصهاينة وتنتهك مقدساتها أصبحت وضعاً عادياً جداً وهذا ما ظهر في القمة العربية الاخيرة"، ومؤكدا أنه "مع المشهد العربي الهزيل يزداد تمسكنا بالمقاومة وكذلك الأمر في فلسطين".

واعتبر  أن "أكبر تطوراً سيئاً في الحالة العربية حالياً هو انتقال العلاقة بين السعودية و"اسرائيل" من السر الى العلن"، مشيراً الى أن "زيارة جنرال السعودي الى "اسرائيل" ليست بداية علاقة وتنسيق فهذا موجود بل هو انتقال العلاقة من السر الى العلن".

واذ لفت سماحته الى أن "السعودية تطبّع مع "اسرائيل" بالمجّان"، قال "تواصل الامير واللواء السعوديين مع "اسرائيل" ليس مخالفاً لسياسة السعودية بل هو بداية لانتقال التواصل مع العدو "الاسرائيلي" الى العلن".

وأضاف "السعودية تتصل وتطبّع وبعدها تعترف وتنسّق مع إسرائيل والفتاوى تجهّز لذلك"، منبها بأن "أخطر ما في التطبيع السعودي مع "اسرائيل" هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار"، مؤكدا أنه "سنكون أمام كارثة فقهية وثقافية لأن المطلوب القبول شرعاً والاعتراف بـ "اسرائيل".

وفيما أشار أمين عام حزب الله الى أن "السعودية مصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في البحرين واليمن وسوريا وهي تبادر فقط باتجاه "الاسرائيليين" وبلا أثمان"، شدد على أن "التطبيع مع "اسرائيل" يجب أن يكون موقع إدانة وشجب لدى العلماء والفقهاء والمثقفين والنخب والأحزاب السياسية"، لافتا الى أن "هناك اجراماً يحصل بحق أهل اليمن وهناك مجزرة ارتكبها "الدواعش" بغطاء سعودي في الصراري لان هذه ثقافة السعودية والوهابية و"داعش" و"جبهة النصرة" حتى لو تم تغيير اسمها".

واذ لفت سماحته الى أن "وزير الخارجية السعودي نصّب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري"، قال "العرض الذي قدمه الجبير لروسيا مهزلة ومثير للضحك"، متسائلا "هل يظن الوزير السعودي وحكامه أنهم قادرون على الضحك على شعوب العالم؟".

وتابع "ان أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط باسقاط المشاريع الاقليمية والاحلام الامبراطورية"، متوجها للسعودية قائلاً "مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا والاّ سوف تهزمون".

وفي الشأن البحريني، قال السيد نصرالله "المعتصمون في البحرين منعوا السلطلة حتى الان من اعتقال الشيخ عيسى قاسم"، وأضاف "نحن نعلن تضامننا ووقوفنا مع الشيخ قاسم".

وحول الوضع اللبناني، دعا الحكومة للتصرف بمسؤولية وطنية في ملف تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، مؤكدا أن هذا الملف يخص كل اللبنانيين دون استثناء، ومضيفا "اذا كان المطلوب اغلاق المرامل والمعامل يجب أن تغلق للحفاظ على مياه الليطاني".

 ودعا "الحكومة والسلطات المعنية اتخاذ الاجراءات المناسبة وأي تهاون فيها هو شراكة في القتل"، لافتا الى أن هناك "ملفاً آخر ضاغطاً بقوة وهو ملف المياه فهناك بعض المدن تعاني من العطش وهذه مسؤولية الحكومة".

وطالب السيد نصر الله أيضاً "الحكومة الى تصحيح مواقفها مما حصل في موريتانيا وتصحيح الاساءة التي حصلت لأن الشعب الموريتاني شعب عزيز".

وحول ما يقوم به "الاسرائيلي" في الجزء اللبناني من بلدة الغجر، أكد السيد نصرالله أنه "يجب أن يكون تحت انظار الحكومة والشعب اللبناني وهي أرض لبنانية باعتراف الامم المتحدة"، وطالب "الحكومة اللبنانية بأن تبادر وتتخذ موقفاً مما يجري الان في بلدة الغجر وهي تحت سيادة لبنان".
 
https://taghribnews.com/vdcc1oqim2bq1o8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز