تجار العالم الإسلامي يتفقون على إنشاء بديل إلكتروني للتعرف على المشاريع
أصبح التبادل التجاري الحي بين التجار شبه مستحيل نتيجة صعوبة إجراءات استصدار التأشيرات التي تواجهها كثير من الدول الإسلامية، الأمر الذي دفع إلى إنشاء الموقع الإلكتروني لزيادة نسبة التبادل بين الدول والتجار أنفسهم
اعترف تجار ومسؤولون في القطاع التجاري في العالم الإسلامي بأن صعوبة إجراءات إصدار تأشيرات الجهات المعنية أجبر على إيجاد بديل إلكتروني لإنشاء والتعرف على المشاريع الاستثمارية بين الدول الإسلامية، في ظل تضاؤل التبادل التجاري المباشر في تلك الدول نتيجة عدم القدرة على استخراج التأشيرات.
وأفصح عبد المحسن اللنجاوي الأمين المساعد للغرفة الإسلامية ومدير عام اتحاد أصحاب الأعمال عن إنشاء أكبر موقع إلكتروني يجمع بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي وذلك ضمن خطط تحسين التجارة البينية لتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين التجار في الدول الإسلامية، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء منه في الربع الثاني من العام المقبل. وقال اللنجاوي «أصبح التبادل التجاري الحي بين التجار شبه مستحيل نتيجة صعوبة إجراءات استصدار التأشيرات التي تواجهها كثير من الدول الإسلامية، الأمر الذي دفع إلى إنشاء الموقع الإلكتروني لزيادة نسبة التبادل بين الدول والتجار أنفسهم»، مشيرا إلى أن هذا البديل يعد أفضل وأسرع من الوسائل الأخرى. وطالب بضرورة تحسين بيئة الاستثمار الأجنبي التي من أهم مشكلاتها التأشيرات، مؤكدا في الوقت نفسه على تغيب أكثر من ٣٠ في المائة من رجال أعمال كانوا راغبين في حضور المؤتمر السنوي الأول لاتحاد أصحاب الأعمال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي على خلفية عدم منحهم التأشيرات. وفيما يتعلق بتوقعات زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في السعودية، أشار إلى عدم وجود خطة مكتوبة أو مدروسة تحدد العوائد الناتجة عن تلك الاستثمارات خلال السنوات العشر المقبلة، موضحا أن ما يعوق إنشاء هذه الخطة من المفترض أن تسأل عنه وزارة التجارة والصناعة السعودية. ولكنه استدرك قائلا: «ثمة محاولات جادة لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في البلد، وذلك من قبل الوزارات والقطاعات والغرف التجارية على مستوى السعودية، إلا أنه لا توجد حتى الآن خطة واضحة حول هذا الجانب». وكالات