الإسلام قدم حفظ العهود مع الكفار على نصرة المسلمين
أن الشارع في القرآن الكريم والسنة النبوية، شدد على ضرورة حفظ العهود والمواثيق مع الكفار المعاهدين، وصيانتها في كل الظروف والأحوال
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): أكد الشيخ الدكتور عبد العزيز الحمیدي الأستاذ المساعد في قسم العقيدة في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة "أم القرى"، أن الشارع في القرآن الكريم والسنة النبوية، شدد على ضرورة حفظ العهود والمواثيق مع الكفار المعاهدين، وصيانتها في كل الظروف والأحوال، بل تقديمها على نصرة المسلمين المعتدى عليهم من الكفار، مستشهدا بعدد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، التي منها قوله تعالى "والذين آمنوا ولم يهاجروا" أي لم يكونوا من جماعتكم ولم يكونوا من فئتكم، "ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا"، وقصة حذيفة ووالده اليمان، وعهدهما مع قريش وقول النبي صلى الله عليه وسلم لهما عندما سألاه قائلين، إننا على عهد مع الكفار ألا نقاتل معك إن خرجت إليهم فقال، "نفي لكما بعهدكما ونستعين بالله عليهم فارجعا". وبين الدكتور الحميدي، أنه لا يوجد تصادم أو تعارض بين مفهوم الولاء والبراء الذي هو أصل من أصول الشريعة وحقوق النصرة بين المسلمين. وما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال، وكذلك ما وقع في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، دليل صريح يفسر هذه الآية، ويعطي حكما وحقا وجوازا للأمة المسلمة المعاهدة أن تحفظ عهدها وتقدمه على واجب النصرة لتلك الأمة المسلمة المعتدى عليها من قبل الدولة التي عاهدتها.