عباس يقود المفاوضات مع اسرائيل بمساعدة اردنية ومصرية
كشفت مصادر فلسطینة مطلعة بأن الاردن ومصر سيشاركان بشكل فعال في المفاوضات المباشرة المرتقبة بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية للوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
واكدت المصادر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقود المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بنفسه وبمساعدة اردنية مصرية سواء من خلال خبراء في مجال المفاوضات ، او من خلال مساهمة الدولتين الفعلية في حل القضايا الخلافية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وخاصة في مجالي الامن والحدود. واوضحت المصادر بأن الاردن ستكون له 'كلمة' على حد قول المصادر في ملفي الامن والحدود اضافة الى القدس التي تتولى فيها رعاية الاماكن المقدسة. ولا بد من الذكر ان الاردن ما زال يتولى رعاية المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في ظل تواصل الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام ۱۹۶۷ وأخرج الجيش الاردني من الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن في حين كان قطاع غزة تابعا لمصر. واكدت المصادر بأن اي اتفاق ستتم بلورته بين الفلسطينيين والاسرائيليين سيكون لمصر والاردن دور فعال في تطبيقه وتنفيذه، منوهة الى امكانية ان يكون هناك دور غير واضح للقاهرة وعمان وخاصة في الملف الامني على حدود الدولة الفلسطينية المنتظرة مع الاردن من ناحية الضفة الغربية ومع مصر من ناحية قطاع غزة. واشارت المصادر الى ان اصرار حكومة بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بمنطقة الاغوار المحاذية للحدود الاردنية الفلسطينية بحجة الحفاظ على أمن اسرائيل سيتم التغلب عليه من خلال دور امني فاعل للاردن في المنطقة الحدودية اضافة للسيطرة الجوية الاسرائيلية على منطقة الحدود الى جانب وجود قوات دولية على جانب الحدود من الجهة الفلسطينية، وذلك الى جانب تبادل الاراضي للتغلب على قضية المستوطنات التي تصر اسرائيل على ضمها. وبشأن التدخل المصري اوضحت المصادر بأن القاهرة ستكون طرفا في تنفيذ اي اتفاق امني بين الفلسطينيين والاسرائيليين وخاصة بشأن الحدود الفلسطينية المصرية من ناحية قطاع غزة، مؤكدة بان المفاوضات المباشرة المرتقبة بين اسرائيل والفلسطينيين لبحث ملف الحدود والامن والمستوطنات والقدس واللاجئين والمياه سيكون للاردن ومصر دور رئيس فيها. واشارت المصادر الى ان حكومة بنيامين نتنياهو هي من اصر ويسعى لاشراك الاردن ومصر في اية ترتيبات واتفاقيات يمكن التوصل اليها مع الفلسطينيين بشأن انهاء الصراع معهم. ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات المباشرة في ۲ ايلول (سبتمبر) القادم في واشنطن بحضور الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبد الله الثاني ومحمود عباس ونتنياهو.