متطرفون يمينيون يتظاهرون في برلين ضد الإسلام واللاجئين
تنا
شهدت العاصمة الألمانية، برلين، تظاهرة جديدة لمتطرفين يمينيين، رافضين "الإسلام واللاجئين" في البلاد.
شارک :
واعتلى عدد من المتظاهرين بوابة "براندبنورغ" التاريخية، وسط ترديد هتافات معادية للأجانب بشكل عام، لا سيما المسلمين واللاجئين منهم، كما علقوا لافتة تطالب حكومة المستشارة، أنغيلا ميركل، بتأمين الحدود، في احتجاج على استقبال بلادهم أعدادا كبيرة من اللاجئين.
وقالت المتحدثة باسم شرطة العاصمة، باتريسيا برامر، لوسائل إعلام محلية، إن الشرطة اعتقلت 15 شخصا على خلفية التظاهرة، لتعديهم على الممتلكات العامة وخرق قوانين التظاهر.
يشار إلى أن اليمين المتطرف دأب على تنظيم مثل هذه المظاهرات في العاصمة الألمانية، وغيرها من المدن الأوروبية، مقابل مظاهرات مؤيدة للاجئين ينظمها آخرون.
تجدر الإشارة أن ألمانيا، إلى جانب عدد من الدول الغربية الأخرى، تشهد تصاعدا للأصوات المتطرفة الرافضة للمسلمين واللاجئين، على خلفية أزمة قدوم أعداد كبيرة من اللاجئين بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أعده محاضرون في جامعة "لايبزيغ" الألمانية، زيادة عداء الألمان تجاه المسلمين واللاجئين خلال العام الحالي، بنسبة تفوق نظيرتها خلال العامين 2011 و2014.
واستبين الاستطلاع آراء 2020 مواطنا، ليتضح وفق النتائج، عدم وجود تغيير كبير في نسبة أصحاب الأفكار اليمينية المتطرفة مقارنة بالأعوام السابقة.
وتجاوز عدد اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا خلال العام الماضي، 800 ألف لاجئ، منهم نحو 620 ألف لاجئ سوري فروا من الصراع الدائر في بلادهم، وفق أرقام المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبشكل عامٍ تواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بحسب الأناضول.