ذكرت نشرة أنتلجنس أون لاين الاستخبارية الفرنسية، أن السعودية تشعر أن وراء حياد سلطنة عمان توجه نحو مواءمة نفسها تدريجيا للاصطفاف مع إيران، ولا سيَما بشأن الأزمة في اليمن.
شارک :
وبحسب موقع "وطن" فقد أضافت النشرة أن مسؤولين عسكريين وأمنيين سعوديين مقربين من وزير الدفاع، محمد بن سلمان، ( عراب العدوان على اليمن) يشعرون بسخط كبير تجاه ما يصفونه بـ "لوبي" موالي لإيران في مسقط.
واتهمت الجهات السعودية الجنرال سلطان بن محمد النعماني، وزير مكتب قصر السلطان بانه احد الاشخاص الذين يميلون الى التنسيق مع ايران.
يشار الى ان النعماني ينتمي إلى إحدى أبرز الأسر العمانية، ويشرف بشكل رسمي على جهاز أمن الدولة، وهو جهاز المخابرات الداخلية العمانية .
وتتهم الرياض، مسقط بانها تغض الطرف عن دعم انصار الله من ظفار، المحافظة العمانية التي تقع على الحدود مع اليمن.
وتشعر السعودية بسخط كبير ايضا حيال الدبلوماسية الإقليمية والحياد العماني، خاصة بعد ان وجهت السلطنة الدعوة لقادة انصار الله بشكل منتظم منذ أن فشلت المحادثات في الكويت في 31 يوليو بضغوط سعودية.
وكان الوفد اليمني الذي شارك في محادثات الكويت، قبل فترة قصيرة، غير قادر على الطيران من العاصمة العمانية إلى صنعاء على متن طائرة استأجرتها السلطنة.
وقد حاولت السلطات السعودية، التي بدأت مؤخرا تراقب المجال الجوي اليمني، الإصرار على أن الطائرة ستتعرض للتفتيش والتحقيق في هويات ركابها ما إن تحطَ في مطار سعودي، غير أن جماعة انصار الله والسلطات العمانية رفضوا الاستجابة للطلب.
ويرى خبراء ان هذه المواقف والمواقف العمانية السابقة التي لا تتواءم مع توجهات السعودية ادت الى ان يشعر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالغضب حيال السلطان قابوس.