في سياق موجة الإسلاموفوبيا الّتي تجتاح بعض الدّول في العالم، واجهت شعارات معادیة للإسلام مکتوبة علی جدران مدینة "توانة" بجنوب أفریقیا احتجاجاً شدیداً من قبل أبناء المنطقة.
شارک :
هذه الشعارات الّتي کتبت علی الأرجح بالتّزامن مع عید الأضحی، أدّت إلی أن یتم تنظيم جلسة طارئة لدراسة الظّهور المفاجئ لموجة الإسلاموفوبیا في جنوب أفریقیا، هذا البلد المتسامح دينيّاً، والمعروف بالتزامه الحرية الدينيّة، وينعم أهله من مسلمين ومسيحيّين بسلام وطمأنينة.
وقال "بنیامین لارنس"، أحد المسؤولین في بلدیة "توانة"، إنّ هذه الأحداث والإجراءات غریبة علی هذه المدینة، مضیفاً أنّ الشّعارات المعادیة للإسلام تنافي الوحدة التي تشهدها توانة، ما أدّى إلی غضب أبنائها.
وأعرب لارنس عن أمله في التصدّي لهذه الإجراءات، قبل أن تتّسع وتشمل سائر المناطق والمدن، مؤکّداً أنّ "المواطنین المسلمین والمسیحیّین هم أبناء المجتمع، فیجب أن لا نسمح بأي شیء یفرّق بینهم".
یذکر أنّ لارنس قام بمرافقة عدد من المواطنین بإزالة الشّعارات المعادیة للإسلام من جدران مدینة "توانة" بجنوب أفریقیا.
مع الإشارة إلى أنَّ وصول الإسلام إلى اتحاد جنوب أفريقيا، كان في العام (1062هـ - 1652م)، وذلك عندما أخد الهولنديّون يفرضون سيطرتهم على جزر إندونيسيا، وشبه جزيرة الملايو، وقاوم المسلمون في هذه المناطق الاحتلال، فرحّلوهم إلى جنوب أفريقيا. ويتوزع المسلمون على ولايات عدّة في البلاد، وخصوصاً في مدينة كيب تاون، وهم يساهمون بفعاليّة في الحياة العامّة.