ارتفعت جرائم الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين إلى أعلى مستوياتها منذ الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001، وفقا لبيانات جمعها مجموعة من الباحثين الامريكيين.
شارک :
وأشار الباحثون إلى أن هذه الزيادة على ما يبدو تغذيها الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة والخارج، وباللغة المنقسمة في السباق الانتخابي الأمريكي.
وآثار هذا الاتجاه العدائي المتنامي الباحثين والعلماء في جرائم الكراهية والمسؤولين عن إنفاذ القانون، الذين وثقوا مئات الهجمات - بما في ذلك الحرائق المفتعلة في المساجد والاعتداءات وإطلاق النار والتهديد بالعنف - منذ بداية عام 2015.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر امس الاحد "في حين ان معظم إحصاءات جرائم الكراهية الحالية لن تصدر من جهاز التحقيقات الفيدرالي "إف بي اي"، قبل شهر أكتوبر، فإن بيانات جديدة من باحثين في جامعة ولاية كاليفورنيا، سان بيرناردينو، وجدت أن جرائم الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين ارتفعت بنسبة 78 في المئة على مدار عام 2015. والهجمات على أولئك الذين يعتقد أنهم عرب ارتفعت بشكل أكثر حدة".
وأشارت الشرطة وتقارير وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة الى استمرار وقوع الهجمات، في كثير من الأحيان ضد ضحايا يرتدون الزي الإسلامي التقليدي أو ينظر إليهم على أنهم من منطقة الشرق الأوسط.
ويعتقد بعض العلماء أن رد فعل عنيف ضد المسلمين الأمريكيين مدفوع ليس فقط من قبل سلسلة من الهجمات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة التي بدأت في وقت مبكر من العام الماضي، ولكن أيضًا من النقد السياسي اللاذع من المرشحين للرئاسة مثل دونالد ترامب، الذي دعا إلى فرض حظر على هجرة المسلمين وسجل وطني للمسلمين في الولايات المتحدة.