ندوة : كتاب تجديد الفكر الديني تشهد جدلاً حول إقبال
أقيمت الجمعة ٢٧/٨/٢٠١٠ بالهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة حول كتاب "تجديد التفكير الدينى " لمحمد إقبال شارك فيها كل من د. مصطفى لبيب، د.عبد المعطى بيومى، د. هالة فؤاد، وأدارها حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) أقيمت الجمعة ٢٧/٨/٢٠١٠ بالهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة حول كتاب "تجديد التفكير الدينى " لمحمد إقبال شارك فيها كل من د. مصطفى لبيب، د.عبد المعطى بيومى، د. هالة فؤاد، وأدارها حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة. وقال د. مصطفى لبيب: محمد إقبال فى كتابه لا يتحدث عن الإسلام وإنما الكتاب فى مجمله هو خطاب تنويرى معاصر يكشف عن حقيقة الإسلام كما يتلمسه إقبال واستعادة ما يغيب عنا من هذا الدين الحنيف، وهو هبة الله للإنسان وتنبه إقبال للدلالة العميقة وتلمس هذا المعنى. أما فكرة ختام النبوة التى تحدث عنها معناها رفع الوصاية عن العقل، وإطلاق مبدأ الاجتهاد خاصة فيما يحتاج إلى إعادة فهم، ويحمل إقبال الإنسان مسئولية المعرفة من خلال فهمه أولا ثم التاريخ وتجارب السابقين وما فيها من عظة نستفيد منها، وطرح فكرة التطور الذي هو أصل من أصول الكون، ويرى أن التغير هو أصل من أصول الخلق فهناك فى طبيعة الوجود نزعة للتجاوز. وأوضح د. عبد المعطى بيومى أن علاقته بدأت بالشاعر والفيلسوف الكبير محمد إقبال منذ أواخر الستينات حيث مررت بمن نادوا بالتجديد وكان لابد أن أمر على محمد إقبال وكتاباته ومنها كتاب "التجديد فى التفكير الدينى" وإقبال برأيه هو المجدد الذي عايش الإسلام من بيئة منطلقة وبيئة إسلامية صوفية، فكان والده يطلب منه أن يقرأ القرآن كأن الله يخاطبه هو شخصيا، ويقول إقبال انه تغير منذ ذلك اليوم ونمت لديه الرغبة في أن يتعمق فى معانى القران ويتلقاه كما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن شعر إقبال أكد بيومى أنه كان شعرا رقيقا جدا يحطم فيه وحدة الوجود، فهناك اختلاف بين المخلوق والخالق. وفي كلمتها قالت دكتورة هالة فؤاد: اختلفت رؤيتى للكتاب الآن " لدى تحفظ على النظرة الارتدادية للزمن بمعنى أن الأوائل قدموا أفضل ما يمكن فهذه النظرة تمنعنا من فهم تراثنا الذي نحتاج إلي فهمه وليس مجرد الانبهار به". وتضيف: حضارتنا تنهار ولذلك نبحث دائما فى الماضى بالرغم من وجود خلافات كثيرة حتى فى عصر الخلفاء الراشدين، إقبال لديه درجة من الثقافة الرفيعة ولكن هناك جزء يناقش فيه العلم كما وصل إليه العلماء فى عصره فما يقوله أصبح فى ذمة التاريخ العلمى فلا نستطيع الان التحدث عن الذات والروح فالآن نعيش في عصر الهندسة الوراثية، فخطاب إقبال توقف عند حد معين، والمذاهب الفلسفية التى تحدث عنها تحتاج الى نقاش كبير وليس بهذا الاختزال الشديد لهؤلاء الفلاسفة الكبار. وتتساءل: لماذا نقتلع إقبال من بيئته الهندية فهذا الجزء اللا واعى أثّر كثيرا فى قراءته للإسلام، فالكثير من فكر الكتاب ينطوى على رؤية أصولية متشددة وهذا يضعنا أمام شخصية تتناقض تناقضا كبيرا.