الشيخ ماهر حمود: المقاومة الباسلة في لبنان تخرجت من المجالس العاشورائية

قال سماحة الشيخ ماهر حمود أنه "كلما تتجدد ذكرى عاشوراء يتجدد الجدل حول شرعية الاحتفالات التي ترافقها وجدواها، يطلق فريق اتهامات سيئة لأصل فكرة الاحتفال ولطريقته ولمضمونه وتوظيفه، فيما يدافع آخرون ويمجدون هذه الذكرى بكل ما يرافقها من احتفالات ومظاهر"،

مشيراً إلى أن "هذا الجدل لن يتوقف كما ان لكل فريق دليله المستند الى ثقافة معينة وانتماء معين، مما يجعل قراءة كل من الفريقين مختلفة ويسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان وطبعا، ولأننا لسنا مؤهلين لتغيير ثقافة الامة وتعدد انتماءاتها، فان علينا ان نقرأ قراءة واقعية موضوعية مستندة الى مفهوم المصلحة العامة وأهداف الامة الكبرى".

وأشار إلى أنه "من منطلق الالتزام بمذهب اهل السنة والجماعة ، ومن منطلق رؤية اسلامية واسعة ندعو الجميع ان يعترف وان يقدر، بل ان يوجه للمشرفين على هذه الاحتفالات تحية، "، لافتاً إلى أن "المقاومة الاسلامية الباسلة في لبنان خرّجت من هذه المجالس ابطالا اثبتوا جدارتهم واثبتوا انهم قادرون على تحويل هذا المفهوم الى سلوك حقيقي ادى دورا رائدا في مواجهة العدو الاسرائيلي ويتم التركيز على ان العدو هو اسرائيل ومن يدعمها، ولا يعبّأ الشباب بالخصومة المذهبية التي تؤدي الى الفتن والخصومات الداخلية".

ولفت إلى أنه "يتم التركيز على ان من قتل الحسين (ع) لا يمثلون اهل السنة، ويتم استحضار جرائم يزيد في الحرة وفي مكة المكرمة، مما يؤكد ان جرائمه تتجاوز عداوته لأهل بيت النبوة وتتجاوز عاشوراء، بل تؤكد انه مستعد لان يفعل أي شيء لتثبيت ملكه، مما يؤكد ان هدفه هو الدنيا وليس له في الاسلام أي نصيب وان مما يزيد من ايجابية احياء عاشوراء ضمن المنظور الذي تحدثنا عنه، ان المعارضين لا يقدمون نظرية متكاملة تعوض عنه نظرية احياء عاشوراء، بل انهم منخرطون في مؤامرات على الامة".

ودعا حمود السعودية إلى "وقف عدوانها على اليمن ووقف دعمها للإرهابيين ليكون الجميع معها ضد هذا القانون الاميركي الفتنوي الظالم، وهكذا توحد الامة ضد العدو المشترك".