تاريخ النشر2016 29 November ساعة 08:53
رقم : 252286

وصول قوات أميركية إلى عدن

تنا
مدينة عدن، باتت محطة لنزول جحافل الغزو والمرتزقة من مختلف الجنسيات، وآخر هذه الجحافل مجموعة من العسكريين الأميركيين، في مهمة غامضة في وسائل الاعلام ومعروفة سلفا من خلال التحركات في اليمن والمنطقة.
وصول قوات أميركية إلى عدن
لايثيرُ وصولُ قواتٍ عسكريةٍ أميركيةٍ إلى مدينةِ عدن الاستغراب بقدرِ ما يكشفُ الأهدافَ الحقيقيةَ للعدوانِ في فرضِ الهيمنةِ الخارجيةِ على اليمنِ واستيطانِ أهمِّ المواقعِ الحيويةِ فيه ونهبِ ثرواتِه كخطوة ٍتاليةٍ، وهذا ما باتَ يُعملُ به في أغلبِ المحافظاتِ الجنوبية.

يتضح أن هذه المجموعة ليست منفصلة عن المجموعات السابقة التي تربض في قاعدة العند الجوية وفي أماكن أخرى، حيث تأتي في سياق تعزيز التواجد العسكري الأميركي في المحافظات الجنوبية بحجة مكافحة القاعدة التي تقاتل في صفوف العدوان المتقدمة ضد الجيش واللجان الشعبية بمعرفة أميركية.

لتحقيق هذا التواجد، فإن أميركا ترى أن عودة نفوذها العسكري مرتبط بمدى نجاح العدوان في تحقيق أهدافه، ولذلك فإن دعم النظام السعودي لم يكن مجردا من الأطماع الأميركية في سقطرى وعدن وباب المندب واليمن ككل، وقد عبّر توافد قواتهم ولو بشكل تدريجي عن تلك الطموحات.

هذه المشاهد تعود إلى ما بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبرفي اليمن، في توقيت الخروج الأميركي المذل، حينها قال السفير تولر، لم يعد لديه ما يفعله في اليمن، وهو يلحظ أن هيمنتهم على القرار قد سقطت بالتزامن مع سقوط الهيمنة السعودية.

الدعم الأميركي لتحالف العدوان يمثل حجر الزاوية في وجوده من عدمه، وبات ملحوظا أن اليمن يمثل نقطة هامة في الاستراتيجية الأميركية، وإلا فلماذا العودة بعد الخروج، وفي ظل المخاطر الحقيقية التي تهدد هذا التواجد.
https://taghribnews.com/vdcevw8wpjh8nwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز