مارين لوبن زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف تسير على خطى ترامب..
تنا
يعتقد الكثير من الخبراء ان فرص السيدة مارين لوبن زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف في الوصول الى الجولة الثانية والحاسمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية التي ستجري في آذار (مارس) المقبل تبدو كبيرة وشبه مضمونة .
شارک :
ولا يستبعد البعض منهم فوزها بمقعد الرئاسة في ظل تراجع شعبية الاشتراكيين بسبب الانقسامات الكبيرة في صفوفهم، وتصدر أحزاب اليمين المتطرف للمشهد السياسي الغربي في معظم استطلاعات الرأي، مثلما حدث في بريطانيا (المؤيدون لخروجها من الاتحاد الأوروبي) وفي أمريكا (فوز ترامب)، وهذا لا يعني التقليل كليا من فرص خصمها اليميني المعتدل فرانسوا فيون.
السيدة لوبن تحاول السير على خطى دونالد ترامب للوصول الى سدة الرئاسة، وتركز على ملف الهجرة والمهاجرين في هذا الاطار، ولذلك خرجت علينا اليوم الجمعة بتصريحات "استفزازية" ستصب حتما في صفوف المتطرفين المسلمين والأجانب في المعسكر المقابل.
صحيح ان السيدة نجاة بلقاسم وزيرة التربية في فرنسا (من أصول مغربية) نددت مشكورة وبقوة بتصريحات لوبن ووصفتها بالجهل بقيم الجمهورية الفرنسية والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها فرنسا، بما فيها المساواة وحق اللاجئين بالتعليم والرعاية الصحية، ولكن هذه الإدانة لا تبدد حالة القلق مما يمكن ان يلحق باللاجئين من اذى .
السيدة لوبن تريد تحويل شوارع فرنسا الى ساحة للمواجهات العنصرية الدموية، وتقديم هدايا ثمينة جدا في موسم الأعياد (الكريسماس) للجماعات الإسلامية المتشددة، مثل "داعش" التي وقفت خلف التفجيرات الدموية الإرهابية الأخيرة في باريس وبروكسل.
فرنسا تميزت عن معظم اقرانها بقيم ثورتها في العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان، ومحاربة العنصرية بأشكالها كافة، ولكن يبدو ان هذه القيم بدأت تتراجع في أوساط بعض نخبتها في ظل تنافس احزابها للوصول الى الحكم.