تاريخ النشر2010 8 September ساعة 10:01
رقم : 25424

"اتحاد العلماء" يدعو شعب باكستان لوأد الفتنة

أبدى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانه بالغ القلق تجاه ما حدث ويحدث في باكستان منذ عدة سنوات...ورأى الإتحاد أن "معظم هذه المصائب تعود إلى مخططات الأعداء في الخارج لتفكيك باكستان (الدولة الإسلامية) وإنشغالها بحروب وفتن داخلية ومشاكل وإضطرابات تؤدي إلى إضعافها وشل قدراتها على أداء أي دور في خدمة الأمة الإسلامية وقضاياها".
"اتحاد العلماء" يدعو شعب باكستان لوأد الفتنة
وكالة انباء التقريب(تنا):
دعا الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة "الشيخ يوسف القرضاوي" الشعب الباكستاني بكل مكوناته وأطيافه السياسية والمذهبية، وعلمائه ومفكريه وسياسييه، وحكومته ومعارضته، إلى مصالحة وطنية شاملة خالصة، وإلى مراجعة مع النفس للسياسات والتصرفات في ضوء معايير الدين والأخلاق والسياسة الرشيدة.
 
واقترح في بيان عقد مؤتمر عام يضم الحكومة والمعارضة وعدداً من العلماء المؤثرين والخبراء الثقات، لتحقيق هذا الهدف المنشود، معرباً عن استعداده للمساهمة في عقد هذا المؤتمر والعمل على إنجاحه.
 
يأتي هذا البيان بعد مقتل نحو مائة شخص وإصابة أكثر من ٤٠٠ في هجومين قبل أيام تبنتهما حركة طالبان باكستان، أحدهما إستهدف تجمعاً شيعياً إحتشد بمناسبة يوم القدس العالمي تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين بمدينة كويتا يوم الجمعة الماضية. 

وأبدى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانه بالغ القلق تجاه ما حدث ويحدث في باكستان منذ عدة سنوات، بدءاً بالقتال بين ما يسمى جيش محمد، وما يسمى جيش الصحابة، ثم القتال بين الجيش وبعض فئات الشعب في وادى سوات ووزيرستان، ثم الكارثة الأخيرة المتمثلة في الفيضانات التي أدت الى تهجير وتشريد أكثر من ٢٠ مليون مواطن، ومحاصرة ثلاثة ملايين ونصف من الأطفال بالامراض والمياه، ثم ما حدث أخيراً في يوم الجمعة الدامية ٢٤ رمضان من الشهر الكريم الذي أدى الى مقتل عدد كبير من المدنيين المتظاهرين في يوم القدس العالمي. 

ورأى الإتحاد أن "معظم هذه المصائب تعود إلى مخططات الأعداء في الخارج لتفكيك باكستان (الدولة الإسلامية) وإنشغالها بحروب وفتن داخلية ومشاكل وإضطرابات تؤدي إلى إضعافها وشل قدراتها على أداء أي دور في خدمة الأمة الإسلامية وقضاياها". ولكنه إعتبر أن "الأخطر هو إستجابة بعض السياسيين لتنفيذ هذه المخططات تحت أي غطاء، أو ضغط كان"، مشيرً إلى أنهم "بذلك أدخلوا الشعب الباكستاني في حالة من الفوضى والعنف، تكاد تعصف بوحدة هذه الدولة الكبيرة".
 
ودعا إتحاد العلماء هؤلاء السياسيين إلى "مراجعة هذه السياسات وبخاصة سياسة التواطؤ مع أمريكا التي لم تجلب لباكستان إلا المشاكل والمصائب دون أي فائدة تذكر، بل لازالت تتهم الحكومة بمساندة الإرهاب". وإعتبر أن "السياسات الخاطئة لبعض الأحزاب السياسية، والتصرفات العنيفة التي قامت بها بعض الحركات المسلحة، والعمليات الإنتحارية المحرمة شرعاً ضد المدنيين الأبرياء، ولا سيما المسلمين، سواء كانوا سنة أم شيعة، ساهمت أيضا في المزيد من تدنى الأوضاع وارتباكها وتعقيدها".
 
ودان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين "هذه الهجمات العدوانية غير المسؤولة، ضد الشعب الباكستاني المسلم بجميع فئاته وطوائفه"، مؤكداً "أن هذه الأعمال الدموية العنيفة لن تخدم الاسلام والمسلمين. بل تزيدهم فرقة وشقاقا، وضعفا على ضعف، وتؤدي الى مزيد من التدخلات الخارجية، وتساعد على اضعاف باكستان القوة الإسلامية التي يرجو المسلمون في العالم أن تكون سندا لهم". ودعا الإتحاد "الشعب الباكستاني بكل مكوناته وأطيافه السياسية والمذهبية، وعلمائه ومفكريه وسياسييه، وحكومته ومعارضته، إلى مصالحة وطنية شاملة خالصة، وإلى مراجعة مع النفس للسياسات والتصرفات في ضوء معايير الدين والاخلاق والسياسة الرشيدة".
 
واقترح "عقد مؤتمر عام يضم الحكومة والمعارضة، وعدداً من العلماء المؤثرين والخبراء الثقات، لتحقيق هذا الهدف المنشود"، وأعرب عن استعداده المساهمة في عقد هذا المؤتمر والعمل على إنجاحه. واختتم البيان بالدعوة إلى الله " أن يحفظ باكستان من كل سوء، وأن يهدي ساستها وأحزابها الى مافيه وحدتها وخيرها وعزها ورفاهيتها".
https://taghribnews.com/vdci55ar.t1awr2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز