روحاني: إقرار علاقات وثيقة مع الجيران هو من ثوابت السياسة الخارجية الايرانية
تنا
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، لدى عودته من جولة شملت ارمينيا وكازاخستان وقرغيزيا، بأن تحقيق ارقى مستوى من العلاقات الوثيقة مع دول الجوار وخاصة دول آسيا الوسطى والقوقاز هو احدى مرتكزات السياسة الخارجية لايران.
شارک :
وبعد وصوله الى العاصمة طهران قال حسن روحاني للمراسلين : كلما كانت علاقات ايران مع دول الجوار والمنطقة افضل وكانت مباحثاتها أكثر دقة، كانت اكثر قدرة على الصمود أمام التحديات ومواجهة المشكلات التي تعم المنطقة من قبيل انعدام الامن وزعزعة الاستقرار والارهاب.
ولفت الرئيس الايراني الى أن اجواء ما بعد الحظر، فرضت مراجعة علاقاتنا مع الدول الصديقة وقال: لقد تحول الحظر الى عقبة كاداء في مسار العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين ايران والدول الصديقة، ولهذا السبب رحبت تلك البلدان برفع الحظر عن ايران وعبرت عن سرورها لانها ستتمكن من استئناف علاقاتها الاقتصادية واستثماراتها مع ايران وتستفيد من الخبرات الايرانية في المجالات التقنية والهندسية.
وتطرق روحاني الى ضرورة منح التجار ورجال الاعمال والناشطين في المجال الاقتصادي والتنموي التسهيلات الضرورية من اجل بناء علاقات تعاون شاملة بين البلدان وقال: خلال جولتي التي شملت ارمينيا وكازاخستان وقرغيزيا، وخلال اللقاءات التي عقدتها مع كبار المسؤولين في تلك الدول، أجرينا محادثات مسهبة بشأن تقديم التسهيلات اللازمة ومنح تراخيص السفر لرجال الاعمال والمستثمرين ورعايا تلك البلدان على امل الغاء التأشيرات كخطوة لاحقة.
وأشار الرئيس الايراني الى ان تنمية العلاقات المصرفية كانت واحدة من المواضيع الهامة التي تطرقت اليها المباحثات مع الدول الثلاث، وقال: لقد اتفقنا على سبل جديدة للتواصل بين البنوك المركزية في ايران وتلك الدول، واتخذت في تلك المباحثات قرارات مهمة بشأن تسهيل تنمية العلاقات التجارية بيننا.
وكشف الرئيس روحاني أنه أجرى خلال لقاءاته مع زعماء البلدان الثلاثة مشاورات لتنمية العلاقات بين ايران واتحاد اوراسيا الاقتصادي التي تنتمي اليه تلك البلدان في مجالات التعرفة الجمركية والتجارة الترجيحية كما بحث ايضا انضمام ايران الى ذلك الاتحاد.
ومن المواضيع الاخرى التي اجرى روحاني محادثات بشانها مع الدول الثلاث هي: تطوير العلاقات في القطاعات التجارية والزراعية وكذلك الاستثمار الزراعي وفي مجال الخدمات التقنية والهندسية وبناء المحطات والسدود والتعاون الثقافي والعلمي والجامعي، مضيفا انه تم التوقيع على وثائق واتفاقيات للتعاون الثنائي في هذا الاطار.
واشار الرئيس الايراني في ختام حديثه الى الصحفيين الى عقد الملتقى المشترك لرجال الاعمال والناشطين الاقتصاديين الايرانيين مع نظرائهم في الدول الثلاث بالتزامن مع جولته في المنطقة معربا عن امله بأن تساهم هذه الجولة في تحقيق مصالح الشعب الايراني وشعوب المنطقة.