مجمع التقريب يطلق قناة الوحدة الفضائية

الإله القادم
إن مقولة (من لايعبد الله يعبد غيره ) أصابت صميم الحقيقة بما تعنيه هذه الكلمة من صدق. ولامست بعمق طبيعة ذلك الظلال البعيد الذي انحرف في البشرية عن جوهر الوحدانية وعبادة الإله الواحد الحق خالق السموات والأرض ومن فيهن الذي دعا إليه أبو الأنبياء إبراهيم(عليه السلام) لتسقط في عبادة آلهة أخرى غيره ,وهو الانحراف الذي أحدثته مؤسسة التحريف لحركة وسلطان الفكر المادي، قوى الاستعلاء في الأرض عبر مراحل مسار التاريخ وحقبه المتعددة منذ القدم, وهو مايحتم على كل واحد منا اليوم البحث والتحري واقتفاء اثآر الصواب والهدى في أصول كافة عقائد الأمم ، والمقاربة بينهما من خلال الفقه المقارن، حتى يستطيع أن يقف على فداحة ذلك الجرم المشهود والتحريف المتعمد الذي تسلل إلى أصول هذه الديانات عبر نزعات عرقية ومصالح.ضيقة يغذيها روح التعصب والتعالي مما حرف هذه الديانات أحكام وعبادات لخدمة الطاغوت وتأليهه, ,وقد بدء هذا منذ زمن المبشر/ ماني في الديانة المجوسية الشرقية حينما استهداف الزرادشية المنبثق منها ديانات الشرق القديم من هندوسية وبوذية وانتهى فيها إلى إن تصبح ديانة وضعيه توله مصلحيها,.والقديس أوغسطين الذي استهدف الديانة النصرانية وادخل إليها التجسيد والتثليث مؤله النبي عيسى(عليه السلام) .وإخوان الصفاء الذين استهدفوا الإسلام وأدخلوا فيه الاتحاد والحلول مؤلهين أقطاب كثيرة رغم إن هذ الأخير لاتزال طائفة منه إضافة إلى رهبان من الطوائف الأخرى(مدارس الاصول) تتصدى لهذا التحريف وتعيش معترك الحق والباطل معه من اجل لايرتد إلى الجاهلية الأولى، وقد تعمدت هذه التحريفات إلى إنزال الله إلى مادة العالم المحسوس والملموس، بمعنى أن الله والعالم واحد وتأليهه وتجسيمه من خلال هياكل حجرية وبشرية وتصوره في حدود إمكانيات المنطق(فيض ومادة) وهوا ما أضفى على جوهر الإله أبعاد التثليث (الحيز) ببعديه ألزماني والمكاني ، واحد في ثلاثة،( واحد أس ثلاثة) (واحد تكعيب) وتم الرمز إلى إحداثياته بعلامة الصليب (الكرس) أشبه بمعادله فيزيائية من معادلة الطاقة ، تمادى المحدود(المخلوق) على اللامحدود(الخالق)، وتعدى النسبي على المطلق ليحل محله بفرض منظومة تشريعات مادية لاتمت إلى الإله السماوي بأدنى صله أي فصل سلطة السماء عن الأرض وأزاحت الضمير الإلهي الأعلى المنزه وإسناد الأمر إلى الضمير البشري (النفعي) الأدنى لإيجاد دين وسلطة دنيوية تختص بشؤون عالم الشهادة بعيداً عن عالم الغيب عن طريق (عقلنه الوحي) وعصرنه الفقه(تحديث النظم)وإسباغ تعاليمه بتأويلات عقلية حسب ماتقتضيه مصلحة الطبقة الفوقية المشرعة(مؤسسة المال والحكم) لإبعاد الإلزام الإلهي الشرعي وفرض الاستحسان العقلي باعتباره أفضل أدوات ومقاييس النهي والأمر المتوافقة مع مقتضيات المتجسد الحضاري المعاصر وضرورات المرحلة المعاشة( فقه المرحلة) مما رفع العقل إلى مرتبة الاولوهية في اعتباره الإنسان الكامل والإله المطلق. وسلطة فوقية تسجد لسلطته المعرفية جميع الكائنات ومن هنا تم فرض تشريعاته دين رسمي مؤسساتي للدولة الحديثة وتمهيداً ليصبح دين المملكة الموحدة القادمة( دين الملك) مما أضفى على الملك مكانه مؤلهة أشبه في تلك المكانة التي منحها الفرعون لنفسه (انأ ربكم الأعلى) لشعب مصر وتجاوزته هذه الإلوهية للملك(الإمبراطور) القادم ألأخير، وأخر أقطاب المعرفة وأكبرهم(سومر يميس)الذي تم تعظيمه بتمثال نيويورك, لتكون للعالم اجمع بعد إن مهدت تلكما المعتقدات العقلية المنحرفة من خلال الاتحاد والتجسيد والحلول إن الحاكم إله بصورة إنسان (لاهوت وناسوت) صار معه العابد والمعبود من أصل بشري يدين المغلوب(العبيد)الطبقة الأدنى في سلم مادة الوجود بدين الغالب(السادة)الجنس الأنقى الذين تجري في عروقهم دم الإله(الدم المقدسة) من الشعب المتفوق والمختار الذين سيدو رويتهم (مذهبهم المادي) فكرا واعتقادا (الكاس المقدسة)(عقيدة كونية) المتسلحة بقيم الفائدة المتوحشة, وقد سارت تلكم العقائد المحرفة في مشروعهم الاحتكاري والمهيمن وفي خدمة إطماعهم التوسعية وإذلال الأمم ونهب ثرواتها مقابل حصص هينة وثمن بخس معتدين على حرمات الله في أرضه مدنسين مقدساته الطاهرة ومجتثين شريعته وتحويل معبده إلى معبد مالي تعبد فيه آلهة السوق وعملته الشيطانية الحمرا التي افسدت الذمم وطهارة الروح, وأذهبت الصلاح والورع والتقوى.
التجسيد: هوا أكذوبة اتحاد الطبيعيتين(المشيئتين) في طبيعة واحدة بمعنى اتحاد (اللاهوت والنا سوت) اتحاد (الفيض والمادة)ويشير الأول (الفيض-النور) إلى السماوي الذهني طبيعة اللاهوت (الأب الأول- الله)،ويشير الثاني(المادة)إلى الأرضي طبيعة الناسوت (الابن)ابن الله. وعلى اثر ذلك التبدل والتحول القائم بينهما بين الذهني(الفيض) والبدني(المادة) يكون الدنيوي (الابن) نسخة من الأصل السماوي(الأب) الفتق من أصل الرتق, مما نتج عنه انسنة الله وتاليه الإنسان وهو المعتقد الزائف الذي سقطت فيه ديانات ماقبل إبراهيم(عليه السلام) ومابعد مولهة اودونيس وحورس, وتدين فيه اليوم جميع المذاهب العقلية الغنوصية (الصوفية)داخل جميع الديانات المعاصرة المعادية للوحي(جبريل عليه السلام), التي ترى إمكانية الوصول إلى مرتبة الاولوهية من خلال الانفصال عن البدني(العابد) والارتقاء إلى الذهني(المعبود) عبر المعرفة نبيل عبد المنان

الرجاء مدنا بترددات القناة على القمر نايلسات أكييييد جدا
لأن المصريين و الليبيين و التونسيين و الجزائريين و المغاربة و الموريتانيين و غيرهم يتابعون قمر النايلسات (و الهوتبيرد)