الرئيس روحاني : السلام لن يستتب في المنطقة في ظل استمرار الاحتلال
تنا
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ان السلام لن يستتب في منطقة الشرق الاوسط في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية.
شارک :
وفي كلمته مساء الاربعاء خلال مراسم اختتام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد بطهران، اعتبر الرئيس روحاني قضية فلسطين بانها مؤشر من جانب للظلم والجور وتجاهل الحقوق الدولية وعدم فاعلية المنظمات الدولية وهي من جانب اخر رمز للنضال المستمر والدؤوب لشعب يسعى لاحقاق حقوقه المشروعة الى جانب عجز المجتمع العالمي وفضيحة بعض الدول الاسلامية.
وقال الرئيس الايراني، ان زعماء الغرب اسسوا الكيان الصهيوني لنهب ثروات المنطقة ، مؤكدا ان السبيل الوحيد للتصدي للكيان الصهيوني هو الصمود والمقاومة.
واضاف : ان انتفاضة فلسطين هي مسعى للبقاء وهي الخيار الوحيد الذي يحفظ شرف الشعب الذي يريد البقاء، موضحا ان الانتفاضة الشعبية في فلسطين هي تعبير عن المقاومة.
واوضح الرئيس روحاني ان الكيان الصهيوني يسعى للتحالف مع بعض الدول العربية ضد المقاومة وايران.
واضاف رئيس الجمهورية : لاتزال هناك الاجيال الفلسطينية وهي مشردة في جميع اصقاع العالم ولم يرثوا سوى دمار الحرب.
وقال : ان زعماء الغرب اسسوا الكيان الصهيوني من اجل الاستيلاء ونهب ثروات المنطقة.
واردف يقول : إن السلام في الشرق الأوسط لن يحلّ باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، معتبراً أن الدول الغربية أسست نظاماً محتلاً للقدس لفرض سيطرتها على المنطقة وخلق أزمات.
واضاف : ان المسلمين لم يجدوا الا سبيلا واحدا للتصدي للكيان الصهيوني الا وهو المقاومة والصمود.
وتابع يقول : ان الصهاينة يريدون اقناع العالم بان الاوضاع في فلسطين طبيعية وان الفلسطينيين هم الطارئون على هذه الارض.
واضاف الرئيس روحاني: ان البعض ربط مصيره بمصير الكيان الصهيوني ويعتقد انه سينهار اذا انهار هذا الكيان.
واكد ان الانتفاضة لم تكن الا استمرارا للمقاومة التي يبديها الشعب الفلسطيني وهي الخيار الوحيد الذي يريد البقاء والحياة بشرف ، مضيفا ان الفلسطينيين صمدوا لتبقى ارضهم صامدة ، فتحية لهذه الارض.
وشدد الرئيس الايراني على ان حجارة الاطفال الفلسطينيين تحولت الى شعار يتغنى به الشعراء ، وقال : ان جيل الانتفاضة اليوم هو الذي نشأ وترعرع في المخيمات.
واشار الى ان الفكر الارهابي التكفيري يخطف ارواح الابرياء ولاتزال الكثير من دول المنطقة تعاني من عملياتهم الارهابية ، مضيفا : ان الخلافات والمشاكل التي تعاني منها دول المنطقة لاتخدم سوى الكيان الصهيوني.
وقال الرئيس روحاني : ان على قادة الدول الاسلامية الاعلان عن موقفهم تجاه تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني.
واضاف : ان المقاومة الفلسطينية نجحت في استقطاب الرأي العام العالمي الذي يؤكد احقية الفلسطينيين بالعيش الكريم ، حيث يوجد كثيرون يدعمون هذه الرؤية ، مشدداً على ضرورة أن توضح بعض الأنظمة العربية موقفها من التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واضاف روحاني اننا نرحب بكل من يؤكد على اسلامية القدس الشريف ، مؤكدا انه لايمكن ارساء الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط الا بانهاء احتلال فلسطين.
وقال : في هذا السياق ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد ان ارساء السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط ، لا يتم الا بانهاء احتلال الاراضي الفلسطينية ، واستعادة الشعب الفلسطيني جميع حقوقه كاملة ومن بينها حق تقرير المصير وعودة جميع اللاجئين الى اراضيهم وتشكيل الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف ، واقامة استفتاء عام يشارك فيه جميع سكان فلسطين الاصليين بما فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود.
ولفت إلى أن المرحلة التي يقال فيها إن على الفلسطينيين أن يتشبثوا بالحجر فقط قد ولّت، و قال إن الصهاينة يعرّفون اليوم الدول الداعمة للمقاومة بإرهابيين وتحديداً ايران ، ورحّب بما يراه العالم بأن الإنتفاضة هي تعبير واضح عن مشاعر الجيل الفلسطيني الناشئ.