هناك من يريد تحريك جمر " الفتنة السنية - الشيعية " واستدعاء اللواء المتقاعد جميل السيد للقضاء من قبل الحكومة وتيار المستقبل يدخل ضمن هذا المشروع الخطر الجديد .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : • لا ثقة بأي محكمة قبل سجن ميليس وريفي والحسن وميرزا تهاوت «الهدنة» بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» على خلفية موقف الحزب الداعم للواء المتقاعد جميل السيد في وجه تحرك القضاء اللبناني لملاحقته، في ضوء استمرار هجومه العنيف على القضاء والأجهزة الأمنية، ناهيك عن تهديده مباشرة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي هو أيضاً رئيس «تيار المستقبل». خطورة «تهاوي» الهدنة بين «حزب الله»، التنظيم الشيعي الأبرز، وبين «تيار المستقبل»، التنظيم السني الأبرز، تكمن في تحريك جمر «الفتنة السنية- الشيعية» الراكد تحت الرماد منذ أحداث ٧ مايو ٢٠٠٨، سيما أن «التيار» كان يرى أن «الحزب» يحتضن السيد، ويوفر «الغطاء السياسي» لمواقفه، قبل أن يتأكد من ذلك، مع دخول «حزب الله» مباشرة على الخط، من خلال إصداره أول من أمس بياناً دفاعياً عن السيد، ومن ثم مبادرته أمس إلى «استنفار» شارعه لاستقبال السيد العائد من باريس، ودعمه بلافتات رُفعت على طريق عودته من مطار بيروت الدولي، الذي فتح صالون الشرف فيه لعقد السيد مؤتمره الصحفي محاطا بنواب الحزب وشخصيات في المعارضة. ودعا السيد رئيس الحكومة سعد الحريري، الى «محاسبة شهود الزور» في قضية اغتيال والده رفيق الحريري والا «فسنحاسبهم في الشارع». وقال السيد في مؤتمر صحافي عقده في صالون الشرف اثر عودته من باريس «هناك شهود زور اعترف بهم رئيس الحكومة سعد الحريري نريد ان نحاسبهم بالقانون». واضاف في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية بينهم مسؤولون في «حزب الله» رافقوه من المطار الى منزله «كلما منعتم القانون فسنحاسبهم في الشارع، هذه معادلتنا»، داعيا الحريري الى «الزج بهؤلاء في السجون». ويتهم السيد، وكذلك حزب الله وحلفاؤه، مقربين من الحريري بـ«فبركة» ادلة استنادا الى شهادات زور. وطلب حزب الله تكرارا احالة هؤلاء الاشخاص الى القضاء. واما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي قال في مطار بيروت الدولي حيث كان يجتمع عدد من النواب والفاعليات والأحزاب لاستقبال اللواء جميل السيد: "نحن هنا لننقذ الدولة اللبنانية وهيبتها وسمعتها من الذين بتصرفاتهم الفردية التعسفية يريدون أن يسيئوا اليها مرة آخرى، ولانقاذ القضاء اللبناني من بعض من فيه ، فقد اساء اليه بعض من فيه حين سكت عن اعتقال الضباط الأربعة تعسفا، وأساء اليه حين لم يتحمل مسؤولياته بمتابعة فرضية التورط الاسرائيلي في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وسمح لنفسه أن يتحول أداة طيّعة في الصراع السياسي".