اعلن رئيس مؤسسة الطاقة النووية الايرانية 'علي اكبر صالحي' عن تدشين 3 مشاريع في مجال الصناعة النووية الاحد تزامنا مع اليوم الوطني للتقنية النووية في ايران؛ مضيفا ان الانجازات الصناعية النووية خلال العام (الايراني) الماضي ازدادت بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه؛ ومؤكدا ان ذلك يجسّد مدي حيوية الصناعة النووية في البلاد.
شارک :
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس مؤسسة الطاقة النووية الايرانية يوم السبت وعلي هامش مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين ايران وهنغاريا التي حضرها مساعد رئيس الوزراء الهنغاري الذي يزور طهران حاليا.
واوضح صالحي ان المشاريع الثلاثة المزمع تدشينها الاحد، تقع في كل من محافظة قزوين (غرب) والبرز (غرب طهران) ويزد (وسط)؛ مضيفا ان رئيس الجمهورية حسن روحاني سيقوم بافتتاح هذه المشاريع عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة(فيديو كنفرانس) .
وفي معرض رده على سؤال بشأن تصريحات ترامب حول الاتفاق النووي، قال صالحي انه خلال فترة المفاوضات كان في امريكا عدد من المعارضين لهذه المفاوضات كما سبق لترامب وان اعرب لعدة مرّات عن مخالفته لهذا الاتفاق، كما صرّح في احد المواقف له وبلهجة شديدة انه سيقوم بإلغائة؛ لكن الحقيقة علي ارض الواقع تشير الي شيء اخر.
واستطرد رئيس مؤسسة الطاقة النووية بالقول، ان هذا الاتفاق لم يبرم بين ايران وامريكا وانما هو اتفاق دولي، وعليه لا يمكن لبلد واحد ان يقوم بإلغائه؛ لافتا في الوقت نفسه الي امكانية عرقلة مسار الاتفاق، (وفي هذه الحالة) فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الاستعداد اللازم لمواجهة كافة الاحداث 'ونحن نأمل بان لا تصل الامور الي ذلك الحد'.
وشدد صالحي على ان "خطة العمل المشترك الشاملة" (الاتفاق النووي) جاءت في مصلحة الجميع، كما انها تخدم المصالح الدولية؛ وعلية فإنه لا توجد ضرورة بان يتم الاخلال باتفاق يؤمّن المصالح الجماعية، 'ونصيحتنا الي هؤلاء هي ان يتمعّنوا بمزيد من الدقة في تداعيات تصرفاتهم'.
وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية اليوم السبت، تطرق رئيس مؤسسة الطاقة النووية الايرانية الي موضوع بيع الماء الثقيل، قائلا ان طهران اجرت محادثات مع شركات اوروبية والتي اعلنت حاجتها الي نسبة ملحوظة من الماء الثقيل، علي ان يقوم الاتحاد الاوروبي بمنح رخصة شرائه.
وعلي صعيد اخر، لفت صالحي الي قرار اللجنة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي حيث الاتفاق علي استيراد 900 طن من اليورانيوم في غضون 3 اعوام من كازاخستان؛ مبينا ان القرار تم تعليقه في اللحظات الاخيرة بسبب معارضة بريطانيا؛ واكد 'ان تطبيق القرار يشكل احد مطالبنا الذي نتابعه بجدية'.