سكرتير المجمع المقدس أساء للقرآن الكريم في محاضرة رسمية ويشكك فى اية قرانية
ازمة جديدة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر
شكك الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ فى الآية الكريمة التي تقول : لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) ازمة جديدة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر هذه المرة يقوم بها الرجل الثانى فى الكنيسة المصرية والمرشح خليفة للبابا والذى اثار معركة مع الدكتور العوا حيث شكك الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران "دمياط وكفر الشيخ" فى الآية الكريمة التي تقول : لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم. واستشهد بلقاء عقده بمنزل السفير المصري في قبرص حضره أعضاء السفارة . وأشار إلی أنه ذكر خلال اللقاء أن المسيحية تتطابق مع الإسلام باستثناء هذه الآية الكريمة . وتساءل عن موعد نزولها وطالب المسلمين بالبحث فيها، لأنها لو ثبتت لن يكون هناك اتفاق .
ألمح سكرتير المجمع المقدس إلی احتمال إضافة هذه الآية أثناء قيام عثمان بن عفان بجمع القرآن لمجرد وضع آية ضد المسيحية ورد عليه أحد المسئولين بالسفارة : هل تقبل تفسير هذه الآية أم لا؟ وأجابه بأنه لن يقبل هذه الآية لو هناك إجماع من المسلمين عليها . وعلق الأنبا بيشوي علي هذا الحوار في نص محاضرته قائلاً : إن الحوار والشرح والتفاهم يجب أن تكون فيه مواجهة حول الرؤية الذاتية المنطبق في الأذهان، ويترتب عليها إلغاء آية تتهم المسيحيين بالكفر قال بيشوي في نص محاضرته التي تحمل عنوان الإعلام وتأثيره علی الإيمان والعقيدة.
وأشار إلی تصرفه مع الدكتور زغلول النجار عندما هاجم الكتاب المقدس، وطالبه بدراسة القرآن قبل أن ينتقد الدين المسيحي . وأضاف أن المسلمين يقولون إن المسيح لم يمت، ونحن نرد عليهم بأن القرآن نفسه قال في سورة مريم : السلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً وفي سورة آل عمران يا عيسي إني متوفيك ورافعك إلي واستمر الأنبا بيشوي، قائلا : إن المسلمين يردون علينا أيضا بالآية رقم ١٥٦ في صورة النساء التي تقول : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم «.. وذهب إلی تفسير ذلك بأنه خيال . واستند لتفسير الرازي بأن ذلك إهانة لله أن يجعل شخصاً يشبه المسيح يصلب بدلاً منه، لأن هذا يعني عدم قدرة الله علي حمايته ونجاته، ولأن هذا ظلم لمن يشبه المسيح وصلب بدلاً منه.
واثارت تصريحات بيشوى التى لدينا منها نسخة انتقادات واسعة من قيادات دينية مسيحية وإسلامية بسبب الآراء التى طرحها واتهموه بإطلاق تصريحات «غير مسؤولة» تهدد بإشعال الفتنة الطائفية، فيما تقدمت رابطة المحامين الإسلاميين ببلاغ للنائب العام، أمس، ضد الأنبا بيشوى بسبب تصريحاته التى تمثل خطرا على امن ووحدة البلاد .
تنبيه الوكالة: ذكرت بعض الشبهات في كلام السيد « الانبابيشوي» تحتاج الى توضيح مختصر و سريع: بالنسبة الی« لقد كفر...»؛ إن الكفر في اللغة بمعنى الستر و التغطية و وفقاً للرؤية الاسلامية فإن القائل بأن الله هو المسيح قد ستر الحقيقة أو اختفت عليه الحقيقة و لم يصبها و هذا لايعد إهانة بل انباء عن الحقيقة . و اما القول «و السلام علي ... يوم أموت....» فإنه لا يدل على موته بل الدلالة على حياته اقوى،وممايؤكد المطلب هو التوفي اي الاخذ اليه"الله"وحفظه لديه،ومانعتقده بان الموت حق يشمل الجميع وأن عيسی سوف يعود مع المهدي من آل محمد وسوف يموت. و قوله اتهام الله بالعجز والظلم .... فهو ايضاً غير صحيح لأن الله يأبى أن تأتي الامور الاّ باسبابها ولو اراد الله التدخل مباشرة في كل الامور ،لجعل الناس كلها امة واحدة و لكن هذا الامر يفقدالانسان خصوصية الاختيار التي جبل عليها،والظلم ايضا غير وارد فإن الذي صلب بدلا من عيسی "ع" كان هو نفس الشخص الذي وشی بالنبي عيسی"ع" ونال جزائه بكذبته وافترائه علی النبي"ع" وذاك هو عين العدل.