السيد الحوثي : امريكا تريد السيطرة على المنطقة من خلال السعودية ودول خليجية
تنا
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن السعودية ودول خليجية يخضون عدوانا على اليمن نيابة عن أسيادهم أميركا و"إسرائيل"، وان الولايات المتحدة هدفها السيطرة على المنطقة من خلال هذه الدول لتستطيع تطويع الدول الاخرى في المنطقة .
شارک :
وتابع انه في الوقت الذي تتهمنا إسرائيل أننا أتباع لإيران وكأن التعاطف بين المظلومين هو جريمة وعمالة، بينما تعتبر التعاون مع السعودية والامارات ضد اليمن فخر ودعم لاستقرار الامن حسب تعبيرهم ، مؤكداً ان الهدف النهائي هو تحقيق أطماع أمريكا في السيطرة على اليمن.
وأشار الحوثي ، خلال كلمة له بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، الأحد ، في العاصمة صنعاء، أن أمتنا تعرضت لهجمة أمريكية وإسرائيلية غير مسبوقة في خطورتها بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، إنطلاقًا من العراق وليبيا مرورًا بسوريا ووصولاً الى اليمن، بذريعة القضاء على الأنظمة المارقة كما يسمونها، والغاية الحقيقية هي السيطرة على المنطقة، وما معركة الساحل ونهم اليوم في اليمن إلا خير دليل على ذلك، داعيًا الى ضرورة إعطاء كل جبهة ما تستحقه من الإهتمام.
وتابع أن الاستهداف الشامل الذي طال الأمة وتوجه إليها في كل المجالات على المستوى السياسي وعلى المستوى الإعلامي وعلى المستوى الثقافي والفكري ووصل إلى التدخل حتى على مستوى الخطاب الديني وما يتعلق بالمناهج المدرسية وغير ذلك ثم بالتأكيد وبشكل كبير جدا على المستوى الاقتصادي هذا الاستهداف الشامل اتى ضمن تحالف عالمي بقيادة أمريكا.
واكد السيد الحوثي ان اميركا وحلفاءها يتدخلون في شؤون اليمن ويرفضون أي تحرك لكل من يسعى استرداد حقوقه الشرعية والقانونية، مشدداً على ان كل من يطالب بحقوقه وحريته واستقلاله يعتبرونه ايرانياً.
ولفت السيد الحوثي الى ان محاربة اميركا وحلفائها لايران ليست لانها شيعية وانما لانها مستقلة وحرة، موضحاً ان اميركا وحلفاءها يعتبرون أن الجمهورية الاسلامية في ايران ارتكبت خطأ فادحا عندما نجحت في تحقيق حريتها.
وطلب من القوى الحرة، التعاون والتكاتف وتظافر الجهود لدفع المظلومية عن شعوبنا والوقوف في وجه النظام السعودي المتأمرك والمتصهين، مشددًا على أن الخسائر البشرية والإقتصادية والأخلاقية لهذا النظام العميل ستلاحقه وسيتم سحقه في النهاية.
ونوه الحوثي بمسيرة أخيه كقائد وعنوان لقضية عادلة، ومؤسس ورائد لمشروع عظيم، لافتًا إلى أن قضيته تتمثل بالتحرك العملي المسؤول والواعي في مواجهة الأخطار والتحديات الشاملة على منطقتنا من قبل أمريكا و"إسرائيل".
وأشار إلى أن الإستهداف الشامل الذي طال أمتنا وتوجه إليها في كل المجالات السياسية والإقتصادية والإعلامية والثقافية والفكرية، وصل إلى حد التدخل حتى على مستوى الخطاب الديني وما يتعلق بالمناهج المدرسية، فهذا الإستهداف أتى ضمن تحالف عالمي بقيادة أمريكا.
وختم السيد عبد الملك الحوثي أن" مشروعنا القرآني النهضوي التصحيحي البناء يهدف الى التغيير لواقع الأمة وإصلاحها بغية الإرتقاء بها من خلال العودة إلى القرآن الكريم لتكون في مستوى مواجهة التحديات المفروضة عليها، وهذا ما كان يؤكد عليه السيد حسين الحوثي، فنحن أمة مستهدفة ضمن بلد مستهدف وعلينا المواجهة، فلا التجاهل يدفع خطرًا، ولا التغاظي يقي شرًا"، مؤكدًا أن "الجانب المعنوي والإيمان مبدأ مهم في الصمود في مواجهة الأخطار ومهما بلغت التضحيات".