وقع 100 قتيل في اشتباكات مسلحة اندلعت، الجمعة، بين فصيل ما يسمى"جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" التي تسيطر عليها "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا)، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية ضد سوريا.
شارک :
وقالت مصادر اعلامية أنه في الوقت الذي قال فيه جيش الإسلام، إن "جبهة فتح الشام" اختطفت بعض مقاتليه، وتحرك لتحريرهم وقضيته مع الجبهة فقط، لم ترد الأخيرة، فيما انبرى "فيلق الرحمن" للدفاع عنها وتكذيب رواية "جيش الإسلام".
وأسفرت الاشتباكات العنيفة والمستمرة، عن مقتل "100 شخص في صفوف "جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن"، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
ودعا جيش الإسلام، "سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها، إلى التزام منازلهم والنزول إلى الأقبية"، وفق المرصد.
ونقل موقع "الدرر الشامية" عن رئيس المكتب السياسي الداخلي في جيش الإسلام "ياسر دلوان" في رسالة صوتية، قوله إن "جبهة فتح الشام اعتدت على رتل عسكري تابع للجيش كان متوجها إلى منطقة القابون للقيام بعملية عسكرية ضد النظام السوري، قبل أن يتم اعتقال أفراده".
في السياق ذاته، قال الناطق باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار في تصريح، "إن حقيقة الأمر ليس اقتتالا كما يروج له الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، نحن في قيادة الأركان كنا قد أعددنا خطة محكمة لعمل عسكري في الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق، وفي أثناء انطلاق الرتل الذي جهز لهذه المهمة بعدته وعتاده، أوقفته قوة من هيئة تحرير الشام واعتقلته إلى جهة مجهولة، فما كان من قيادة الأركان إلا أن تقوم بالعمل لتحرير هذا الرتل، وهذا كل ما حصل ولازال العمل جاريا".
لكن "فيلق الرحمن"، نفى رواية "جيش الإسلام"، وقال، في بيان، إن الأخير هاجم مقراته في كل من مدينة عربين وبلدتي كفربطنا وحزة، وأضاف أن خبر اختطاف رتل جيش الإسلام "محض افتراء وكذب".
من جهته، قال الناطق باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك": "كل ما يروج عن اعتداء على مؤازرة لجيش الإسلام عارٍ عن الصحة، جيش الإسلام يجهز منذ أسابيع للاعتداء على الغوطة وإعادة الاقتتال الداخلي فيها، وقد اعتدى على مقرات فيلق الرحمن صباح اليوم في عربين وكفربطنا".
يذكر أن هذه المعارك بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، جاءت بعد عام من قتال جرى بين "جيش الإسلام" من طرف، و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط "الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، حيث تسبب بسقوط مئات القتلى من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما.