أعلن ما يسمى "تنظيم أنصار الشريعة" الإرهابي في ليبيا، في بيان أصدره أمس السبت، حل نفسه رسميا.
شارک :
وقال التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة في البيان "نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا".
وكان التنظيم خاض معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتمركزة بشرق ليبيا، كما تتهمه واشنطن بالوقوف وراء هجوم بنغازي عام 2012 الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.
ووجه التنظيم رسالة إلى بقية الجماعات المتطرفة ومجالس الشورى دعاها فيها إلى تشكيل جبهة موحدة، كما دعاها إلى ما اسماه مواصلة القتال، وحذرها من الخضوع للغرب أو الارتباط به. وقال مراسل الجزيرة في ليبيا أحمد خليفة إن البيان حمل عنوان "الرسالة وصلت وجموع الشعب ستحملها"، وأضاف أن القرار كان مفاجئا للجميع.
تأسس تنظيم انصار الشريعة السلفي عام 2012 بعد نهاية الثورة الليبية بشهور وتدعو الى تحكيم الشريعة الاسلامية حسب وصفها .
شارك أفراد منها في الثورة الليبية خصوصاً في معركة بنغازي الثانية في 19 مارس حيث أن أغلبهم من ميليشيا راف الله السحاتي ودرع ليبيا.
أعضاء الميليشيا ليسوا جميعاً من الليبيين حيث أن بينهم أجانب من بلدان مجاورة وخاصة من حملة الجنسية التونسية. كما أنها لا ترفع العلم الوطني الليبي وتستبدله بالعلم الذي اشتهر بهتنظيم القاعدة.
تستفيد الميليشيا من غياب سلطة الأمن لدى الدولة الليبية. كذلك يعتبر محللون أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا وتنظيم أنصار الشريعة في تونس تنظيم واحد من حيث النهج السلفي التكفيري والذي يرجع جذوره للفكر الوهابي .
اتهم مسؤولون ليبييون دول الخليج الفارسي تمويل وتسليح هذا التنظيم لزعزعة امن واستقرار البلد .