الحكيم يحذر من تقسيم دول المنطقة اذا اصر الكرد على الانفصال

وطالب الحكيم دول الجوار اتخاذ موقف صارم تجاه تحرك الاكراد في كردستان العراق لاجراء استفتاء الانفصال الذي سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم ،الى جانب طموح الانفصال في مناطق اخرى من العراق ، مشيراً الى ان انفصال الكرد لا يمتلك مقومات دستورية .

وفي كلمة له أمام نخب سياسية في العراق، حذر الحكيم من أن الخطوة الكردية بإجراء استفتاء في إقليم كردستان للإنفصال عن العراق ستؤدي لإنعاش طموح الإنفصال عند مناطق كثيرة في العراق أولها البصرة ومدن الجنوب، وهذه الطموحات ستنتقل إلى دول الجوار جميعاً، ما يعرض المنطقة إلى تسونامي التقسيم .

وبيّن الحكيم أن إنفصال الكرد لا يمتلك مقومات دستورية؛ "فتقرير المصير حق إنساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية"، مذكراً بأن الكرد اختاروا البقاء ضمن العراق مرتين؛ في العام 1917 وفي العام 2005 عندما صوتوا على عراق فيدرالي موحد.

واشار الى "غياب قانون الاستفتاء من البرلمان الاتحادي المعني به بالدرجة الاساس، وكذلك برلمان الاقليم، وغياب المفوضية المعنية بهذا الاستفتاء".

واكد ان "قرار الانفصال قضية اتحادية، لابد ان تحضر بها الارادة الاتحادية عبر المؤسسات".

واعتبر الحكيم أن مساحة إقليم كردستان قبل عام 2003 تختلف عن مساحته بعدها، وأن التمدد وصل إلى حد 100%، وأن هناك أراضي مملوكة لعشائر عربية أو تركمانية في الموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك، وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم، مثل ما لم تسقط حقوق الكرد عندما هجرهم النظام السابق بالتقادم.وأكد الحكيم أن حلّ أزمة العراق تكون بوحدته وتماسكه للوصول إلى رؤية وطنية جامعة قادرة على طمأنة الجميع.

وبين الحكيم ان "حاجة المرحلة القادمة هو رؤية امنية واستخبارية لمواجهة الخلايا الارهابية التي قد تنشط باعمال ارهابية"، مؤكدا على "اهمية المعالجة الثقافية وتجريم التطرف والطائفية".

ويعتزم اقليم كردستان اجراء استفتاء الاستقلال في الـ 25 من ايلول المقبل، وسط رفض كبير من قبل الكتل السياسية في بغداد بالاضافة الى بعض الكتل الكردية.

يذكر ان التصويت سيشمل مناطق كركوك وخانقين وسنجار ومخمور، كما أكد السبت رئيس الإقليم مسعود بارزاني أنه "يستبعد عدم حدوث حروب دموية ما لم يتحقق استقلال الكرد".