اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الاحد ان الادارة الاميركية نقضت الاتفاق النووي نصا وروحا.
شارک :
وقال ظريف في حوار مع محطة "سي ان ان"حول سلوك الادارة الاميركية تجاه الاتفاق النووي قال ظريف ان ايران التزمت بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي بشكل كامل وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اكدت ذلك ولكن لايمكننا القول ان الولايات المتحدة الاميركية قد التزمت بتعهداتها .
واضاف ظريف انه وعلى سبيل المثال ان البيت الابيض اعلن قبل ايام ان ترامب استغل تواجده في هامبورغ من اجل زعزعة ثقة دول مجموعة العشرين بالتجارة مع ايران وهذا يتعارض ليس فقط مع نص الاتفاق النووي بل مع روح الاتفاق ايضا.
وردا على سؤال حول ما يذهب اليه البعض من ان ايران قد تسعى عقب الاتفاق النووي الى امتلاك السلاح النووي اكد ظريف ان ايران لم تسع ابدا الى امتلاك السلاح النووي واضاف ان ايران برهنت بوضوح قبل الاتفاق النووي وخلاله انها لا تتطلع الى برنامج نووي عسكري وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثبتت من جديد ان المزاعم حول البعد العسكري للبرنامج النووي لا اساس لها من الصحة ومن ثم قررت الوكالة غلق هذه القضية.
وتابع ظريف انه يتصور ان البعض يسعى الى التخويف من ايران، الا ان ايران لديها سجل وضاء وهي من ضحايا السلاح الكيمياوي ولكنها لم تستخدم ابدا السلاح الكيمياوي ، ورغم انها كانت قادرة على انتاج السلاح الكيمياوي الا انها لم تقدم على ذلك مطلقا لاننا نؤمن بان هذا السلاح يتعارض مع عقائدنا بل وانه لن يدعم امننا كما اننا نؤمن بان (امتلاك) السلاح النووي يهدد امننا ولن يدعمه.
وسال محاور المحطة حول زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للسعودية واعلان دعمه الكامل للرياض، قال ظريف يمكننا القول ان هذه السياسة غير صائبة وخاطئة فنحن نعلم من اين ياتي الارهابيون ونعلم ان من هاجم برجي التجارة العالمية من رعايا اي بلد هم . فبامكاني ان اقول لك انه لا يوجد بينهم اي ايراني كما ان المتورطين بالعمليات الارهابية منذ عام 2001 والى الان لم يكونوا ايرانيين قط .
وتابع ان معظم المتورطين بهذه العمليات الارهابية هم من اتباع الدول الحليفة لاميركا واعتقد ان الايديولوجيات التي يجري للاسف الترويج لها من قبل جارتنا السعودية هي سبب التطرف والتعصب الاعمى الذي كان وراء هذه الصحفة السوداء التي خلقها اشخاص ليست لهم اية علاقة بالاسلام وتم جلبهم الى منطقتنا فانظروا الى النصرة وداعش والقاعدة فهذه الجماعات لا تمت للاسلام باية صلة ولا علاقة لهم بايران ايضا.
واوضح انه ليس الايديولوجيات فقط بل حتى الدعم المالي والتسليحي لهذه الجماعات يتم من قبل جهات تصف نفسها بانها حليفة للولايات المتحدة الاميركية .
وردا على سؤال حول دواعي دعم ايران لسوريا قال ظريف دعني اؤكد لك من البداية ان سياستنا تجاه سوريا وافغانستان والعراق وباقي دول المنطقة هي سياسة ثابتة، فنحن عارضنا دوما الارهاب والتطرف وبادرنا الى نصرة من كان يحارب التطرف والارهاب. وقد قمنا بهذا العمل في مطلع القرن في افغانستان وعارضنا بشكل كامل حكومة طالبان والقاعدة كما هرعنا الى دعم العراقيين في اربيل وفي بغداد على حد سواء لمنع هيمنة داعش على مناطق العراق وفي سوريا كذلك نقوم بنفس المهمة ايضا.
وردا على سؤال حول ما اذا هناك بين من يحاربون الحكومة السورية من هم من المعارضة الشرعية قال ظريف قد تكون هناك معارضة شرعية في سوريا ولهذا السبب قمت في عام 2013 بطرح مبادرة من اربعة بنود تحولت فيما بعد الى اساس للقرار 2254 لمجلس الامن الدولي وبنودها هي انهاء الازمة ومنع اطالة الحرب التي تقود الى مزيد من اراقة الدماء وتشريد الاهالي، والبحث عن جذور الازمة .
وتابع ظريف انه ينبغي ان نسعى اولا الى وقف شامل للحرب ما عدا مع من اعتبرهم مجلس الامن بانهم جماعات ارهابية مثل داعش والنصرة قبل ان يجري اطلاق الحوار الوطني وتعديل الدستور وايجاد حكومة وطنية بمشاركة اعضاء الحكومة الحالية وهذه هي بنود المبادرة الايرانية.
وحول ازمة اليمن قال ظريف ان قصف الابرياء في اليمن يتواصل منذ اكثر من عامين في حين كان السعوديون ياملون بحسم الحرب في هذا البلد في غضون اسبوعين .
واضاف نحن عارضنا الحرب على اليمن وقدمنا مبادرة من اربعة بنود تتضمن وقفا شاملا للحرب وتقديم المساعدات الانسانية واطلاق حوار يمني يمني وانشاء حكومة تلبي تطلعات الشعب اليمني .
واوضح ظريف : نحن نومن بان السبيل الوحيد لانهاء الحرب في اليمن هو الاقرار بانه لا يوجد خيار عسكري للحل في هذا البلد .
وردا على التقرير الاخير لصحيفة نيويورك تايمز والذي ادعى ان ايران تهيمن على العراق اكد ظريف ان ايران اختارت دوما الخيارات الصائبة ودعمت الشعب العراقي خلافا للدول التي دعمت صدام وداعش والجماعات الارهابية .
/110