تاريخ النشر2025 24 March ساعة 09:58
رقم : 671536

إرسال حاملة الطائرات فينسون.. مغامرة أمريكية وتدوير جديد للفشل العسكري

تنـا
خبراء العدو الأمريكي وخصوصاً قادة البحرية يعيشون حالة التخبط والقلق، فلم تأخذ حساباتهم بأن تتمكن عمليات اليمن من الإطاحة بدرة تاج القوة البحرية الأمريكية المتمثلة بحاملة الطائرات وأن تتحول الأخيرة إلى قطعة مشلولة وفرسية سهلة الاستهداف.
إرسال حاملة الطائرات فينسون.. مغامرة أمريكية وتدوير جديد للفشل العسكري
في قراءة مسار معركة البحر الأحمر وما وصلت إليه من نتائج ميدانية، فقد أصبح من الممكن للجميع ملاحظة حجم الفشل والإحباط الذي يضرب أساطيل أمريكا وقواتها البحرية أمام العمليات المتصاعدة التي تنفذها قواتنا المسلحة.

 فقد أظهرت مختلف السفن والمدمرات، وبالمقدمة مجموعة حاملة الطائرات الامريكية ترومن ( U.S.S TROMAN)، فشلاً كارثياً في المعركة وتحول وضعها من حالة الهجوم إلى وضع دفاع متآكل. حيث تحولت مهام الكثير من المقاتلات F-18 التي على متنها إلى مهام الدفاع عن الحاملة ومحاولة اعتراض هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة.

وبالتالي، فإن وضعية حاملة الطائرات ترومان في هذه المعركة جعلتها غير قادرة على الصمود أو البقاء أكثر في المعركة، خصوصاً مع حالة الاستنزاف ونفاد مخزونها من الذخيرة والإمكانات اللوجستية، وكذلك تصاعد العمليات الهجومية التي تتعرض لها، حيث تعرضت خلال أسبوع إلى أربع هجمات أرغمتها على الانسحاب والتموضع في أقصى مياه البحر الأحمر بمسافة تصل إلى 1300 كم.

خبراء العدو الأمريكي وخصوصاً قادة البحرية يعيشون حالة التخبط والقلق، فلم تأخذ حساباتهم بأن تتمكن عمليات اليمن من الإطاحة بدرة تاج القوة البحرية الأمريكية المتمثلة بحاملة الطائرات وأن تتحول الأخيرة إلى قطعة مشلولة وفرسية سهلة الاستهداف.

تقدير موقف
من الواضح أن أمريكا لم تعد كما كانت عليه سابقًا، فوضْعها العسكري والاستراتيجي يتآكل وينتقل من السيئ إلى الأسوأ. في هذه المرحلة، تسعى إدارة ترامب إلى إنقاذ ما تبقى من سمعة قواتها البحرية من خلال استدعاء حاملة الطائرات يو إس إس فينسون التي ترابط في بحر الصين، والتي تعتبر محاولة طارئة لفرملة حالة السقوط والفشل والذل الذي تعاني منه البحرية الأمريكية. علمًا بأن هذا الاستدعاء ليس الأول من نوعه؛ فقد أرسلت أمريكا في عهد إدارة بايدن أربع حاملات طائرات (أيزنهاور، روزفلت، أبراهام لينكولن، والسفينة ترومان)، وقد خرجت جميعها بفشل استراتيجي غير مسبوق.

بالتالي، فإن حاملة الطائرات الجديدة "فينسون" هي الخامسة التي يتم إرسالها، وهي في الواقع لا تشكل أي فارق عن نظائرها السابقة لا على المستوى العملياتي ولا على مستوى جوانب القدرات والتجهيزات. فكل ما يأتي من ترويج وتضخيم على وسائل الإعلام ليس إلا من صنع آلة حرب النفسية والدعائية التي تديرها أمريكا لغرض لفت الانتباه. أما واقعًا، فال الأمر أشبه بإحضار سلاح مكان سلاح آخر نظير له وبنفس المواصفات.

الخصائص
كلا السفينتين متشابهتين في مستوى القدرات والتجهيزات التقنية، ولا يوجد أي فوارق بينهما سوى في الجانب الفني. وللتوضيح، حاملة الطائرات "ترومان" ونظيرتها "فينسون" كلاهما من طراز NIMITS، وهو طراز تقليدي قديم دخل الخدمة في ثمانينات القرن الماضي. أنظمة التسليح والقدرات متطابقة سواءً في أنظمة الملاحة البحرية والجوية أو الأنظمة الدفاعية، وحصيلة عدد المقاتلات التي يمكن حملها وعدد الطاقم. لذلك، لا فرق بين كلا الحاملتين، وهي بالمعنى العسكري ليست أكثر من مخاطرة أمريكية جديدة وتدوير للفشل.

قواتنا المسلحة، بعون الله تعالى، عندما هاجمت حاملة الطائرات "ترومان" وطردتها، استخدمت أنظمة من الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ الكروز، وكانت نتائج الهجمات دقيقة وخطرة إلى درجة أنه تم تعطيل مهامها القتالية وكادت أن تصاب بأضرار تدميرية. لذا، هذا النمط من المواجهة والجحيم العملياتي يمكن أن تتعرض له الحاملة الجديدة "فينسون"، التي لن يكون بمقدورها تحقيق أي إنجاز أو تحول في المعركة، غير الإخفاق والهزيمة.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdchxzn--23nqmd.4tt2.html
المصدر : المسيرة
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز