أشارت صحيفة “يديعوت احرونوت” إلى أن نتنياهو يقوم بممارسة الضغوط على الرئيس الأمريكي بهدف تغيير التعهدات التي قدمها لتمديد تجميد الإستيطان لشهرين، بتلك التي قدمها جورج بوش لشارون، وأنه في حال تلقي ضمانات بوش من الرئيس الأمريكي الحالي أوباما فإن الحكومة الإسرائيلية سوف تدعم تجميد الإستيطان لشهرين.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) يعتزم رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" طرح مشروع قانون عنصري جديد أمام وزراء حكومته، بعد غدٍ الأحد، ينص على إلزام أي شخص يريد الحصول على الجنسية “الإسرائيلية” بإعلان ولائه لدولة “إسرائيل” بصفتها دولة يهودية وديمقراطية، ويستهدف العرب خصوصاً.
وكشفت تقارير صحافية أن نتنياهو يبتز الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بالمطالبة برسالة ضمانات سبق وقدمها سلفه "جورج دبليو بوش" إلى رئيس الحكومة الأسبق ارئيل شارون في ٢٠٠٤م تتضمن خصوصاً ضم الكتل الإستيطانية لـ ”إسرائيل” ورفض عودة اللاجئين في أي تسوية مستقبلية، وذلك حتى يستطيع إقناع حكومته بتجميد الإستيطان لشهرين .
وفيما “دعت” واشنطن الجامعة العربية إلى دعم المفاوضات المباشرة خلال القمة الاستثنائية واجتماعات لجنة المبادرة العربية، أغار الطيران الحربي “الإسرائيلي” على غزة غارات عدة أسفرت عن ١٠ جرحى وأحدثت دماراً واسعاً، كما توغلت قوات الإحتلال لمئات الأمتار في خان يونس جنوب القطاع وجرفت الأراضي الزراعية . ويعتزم الكيان إستخدام الكلاب المدربة ضد نشطاء "سفن كسر الحصار" عن غزة في المرات المقبلة.
وأشارت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصادرة أمس، إلى أن نتنياهو يقوم بممارسة الضغوط على الرئيس الأمريكي بهدف تغيير التعهدات التي قدمها لتمديد تجميد الاستيطان لشهرين بتلك التي قدمها جورج بوش لشارون، وهذا ما يفسر عدم طرح نتنياهو الموضوع حتى الآن أمام الحكومة “الإسرائيلية” أو السباعية أو الكابينيت، بحيث ينتظر الرد الأمريكي على هذا الطلب، موضحاً أنه في حال تلقي ضمانات بوش من الرئيس الأمريكي الحالي أوباما فإن الحكومة سوف تدعم تجميد الإستيطان لشهرين .
وقالت “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو يرفض بشكل مطلق أن تمنح الإدارة الأمريكية رسالة ضمانات للسلطة في موازاة رسالة كهذه لـ”إسرائيل” .
وفي الوقت الذي يمارس فيه نتنياهو سياسة الإبتزاز العلني للرئيس الأمريكي وإدارته من خلال رفض التجاوب مع مطالبها الداعية إلى استئناف المفاوضات ومتطلبات وقف الإستيطان، فإن نتنياهو يقوم بعملية ابتزاز واضحة للفلسطينيين من خلال ممارسة الإستئناف الفعلي لبناء المستوطنات بعيدا عن ضجة التصريحات الصحافية والمواقف السياسية، الأمر الذي يعني أنه ماضٍ في سياسة فرض الأمر الواقع وترك الموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلى المفاوضات في ظل استمرار الإستيطان، يتآكل مع مرور الوقت .
