أعربت خير النساء قرينة الرئيس التركي عبدالله جول التي ألقت كلمة أمام برلمان المجلس الاوروبي أمس الاول عن استيائها من كثرة الجدال حول مسألة الحجاب مشيرة إلى أنها صبرت كثيرا على ما وقع عليها من ظلم في تركيا بسبب تحجبها.
جاءت هذه التصريحات في معرض ردها على أسئلة عبدالحميد بيليجي المدير العام لوكالة جيهان الإخبارية حول مسألة الحجاب.
وأوضحت خير النساء أنها كانت قد رفعت دعوى لدى محكمة حقوق الإنسان الأوربية بسبب الظلم الذي لحق بها جراء تحجبها، غير انها سحبت القضية عندما تولى زوجها عبدالله جول رئاسة الجمهورية.
من المعروف أن حجاب خير النساء كان موضع امتعاض ونفور من قبل رجال القضاء والعسكريين خاصة عند تولي عبدالله جول الرئاسة، حتى إن بعض العسكريين قد انصرفوا عن الاحتفالات الرسمية التي كانت تشارك بها السيدة الأولى في تركيا.
هذا وقد أعربت خير النساء عن استيائها من الحديث حول الحجاب قائلة لنكف عن الحديث في تلك المسألة، فقد تعبنا، وفقدنا الكثير من الطاقة، ولم أتحدث عن هذا الموضوع من قبل، حيث كان من الضروري أن أتحلى بالصبر، لإنه الأجدر والأنفع لمستقبل تركيا.
وأخيرا يتساءل بيليجي مندهشا أليس من التناقض أن تحظر سيدة تركية محجبة من دخول البرلمان التركي، بينما يسمح لها بالخطاب من على منصة برلمان المجلس الاوروبي ؟.
يذكر أن قرينة الرئيس التركي عبدالله جول هي اول سيدة تتحدث أمام برلمان المجلس الأوروبي الذي ينضم تحت لوائها ۴۷ دولة، حيث طرحت افكارا حول مشاكل التعليم للمعاقين.