السفير الايراني: متفائلون في علاقاتنا مع الكويت رغم قضية العبدلي
تنا
أعرب السفير الايراني في الكويت علي رضا عنايتي عن تفاؤله في عودة العلاقات مع الكويت الى طبيعتها السابقة رغم وقوع مايعرف بقضية العبدلي.
شارک :
واعتبر السفير عنايتي، في حوار متلفز مع قناة الكوثر، ان مايعرف بـ"ملف العبدلي اضر بالعلاقات عموما، لكنه لم يضر بطبيعة العلاقات فطبيعة العلاقات الكويتية الايرانية طبيعة مشرقة".
واضاف ان العلاقات بين ايران والكويت توجت في عام 2013 بزيارة امير الكويت للجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ثم زيارة الرئيس روحاني الى الكويت، "وتبادل الزيارات وتبادل الرسائل وان الطرف الكويتي اخذ على عاتقه ايصال صوت الطرف الاخر الى الجمهورية الاسلامية الايرانية والحديث عن التعاون المستمر والبناء بين كل دول المنطقة، برسم مستقبل ناجح مبني على العمل الجماعي بين ابناء المنطقة، هذه مهمة خطيرة تحملها الكويت لكن الضرر الذي سببه هذا الملف ضرر مؤقت (ونعتبر ما حصل ازمة عابرة) ولا نعتبرها ازمة "تطور سلبي" كما قال الطرف الكويتي".
واشار الى مستوى العلاقات، موضحا ان "العلاقات كما هي على مستوى السفير وما تم اتخاذه من الطرف الكويتي لم يكن خفض لمستوى العلاقات ، كان خفض مستوى التمثيل وليس تمثيل العلاقات ، طبعا الطرف الكويتي قام بهذا الاجراء وفي نفس الوقت عبر عن أسفه لهذا التطور السلبي الذي حدث ، الطرف الكويتي ايضا يرى بأن هذا الامر مدعاة الى الاسف ونحن ايضا".
ونفى السفير عنايتي ان يؤدي هذا الملف الى القطيعة بين الجانبين، واصفا "العلاقات الايرانية الكويتية علاقات متينة مترسخة متجذرة فطبعا بالنسبة الى الطرف الايراني، فقد نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية الاتهامات التي سيقت الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وأكد بان ايران لا تقبل بمثل هذه الاتهامات، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان الاقليم يحتاج الى الامن والاستقرار، وتعزيز الامن امر مهم خاصة في ظل ما يجري بالمنطقة، ولذلك ايران لم تقبل بمثل هذه الاتهامات ونأت بنفسها عن هذه الاتهامات وأكدت أن لا اساس لها من الصحة".
واشار الى قرار الجانب الكويتي تخفيض البعثة الدبلوماسية الايرانية في الكويت وعدم قيام طهران برد مماثل، موضحا ان "ايران رأت في البيان الصادر ان من حقها ان تقوم باجراء مماثل في هذا الامر لكن ايران كما تحدثنا في هذه المقابلة ترى بأن الحوار والهدوء ومعالجة الامور بروية وبإتزان والابتعاد عن تحريض والتحلي بنفس طويل ، ترى بأنه يصب في مصلحة الاقليم ومصلحة الاقليم تقتضي الهدوء، فالامور بخواتيمها ومعالجتها بشكل هادئ متزن، والابتعاد عن الاستفزازات".
واكد ان طهران لن تسلك بهذا الاتجاه ،"فنحن نؤكد من جديد حسب ما رسم لنا قادتنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية واكدوا عليه في مجالات عدة، خاصة الرئيس روحاني في دورته الاولى وفي دورته الثانية على ازالة التوتر ونبذ الخلافات وترسيخ الوئام والوفاق بين الدول الاسلامية لاسيما الجارة والتأكيد دائما كان على الجيران و توطيد العلاقات مع الجار، والجار قبل الدار وهذا مقال كتبه معالي وزير الخارجية الدكتور ظريف".
\110