أنهى الجيش السوري والمقاومة اللبنانية وجود داعش في القلمون الغربي بشكل كامل.
شارک :
وقد غادرت آخر الحافلات التي تقلّ مسلحي داعش من جرود راس بعلبك والقاع في سلسلة لبنان الشرقية غادرت باتجاه قارة في القلمون الغربي حيث تنطلق من هناك باتجاه البوكمال في ريف دير الزور ، ليكتمل تحرير القلمون الغربي وكامل الجرود في الجانب اللبناني من الإرهابيين بشكل تام.
وكان قد بدأ إرهابيو داعش بالخروج من جرود القلمون الغربي عبر معبر "الشيخ علي" نحو مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور.
وخرج خمسة وعشرون جريحا من ارهابيي داعش عبر سيارات اسعاف الهلال الاحمر السوري من جرود القلمون الغربي، عبر معبر الشيخ علي، إلى دير الزور.
وقام عناصر التنظيم بإحراق مقراتهم بالتزامن مع وصول 17 حافلة و10 سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى جرود قارة لإجلاء نحو 350 مسلحاً من داعش مع عائلاتهم.
ليكمل لبنان عملية التحرير الثاني بعد عملية فجر الجرود التي شنها الجيش اللبناني في جرود القاع ورأس بعلبك وقبلها تحرير المقاومة لجرود عرسال من ارهابيي النصرة في حين يطبق الجيش السوري والمقاومة سيطرتهما المطلقة على القلمون الغربي في الأراضي السورية.
وأشار الاعلام الحربي إلى أن الجيش السوري والمقاومة ثبّتوا نقاطهم على قمّة جبل حَليمَة قارة في جرود القلمون الغربي ، اعلى مرتفع في القلمون ويبلغ علوها 2460 مترا عن سطح البحر ، حاملين رايات النصر، واعلام سوريا ولبنان وراية المقاومة.
وكان حزب الله استعاد جثامين خمسة شهداء فيما جرى انتشال رفات ثمانية جنود كانوا مختطفين لدى داعش نقلها الصليب الأحمر اللبناني إلى المستشفى العسكري حيث ستجري عليها تحليلات الحمض النووي.
هذا الانتصار جاء نتيجة التعاون والتنسيق الدقيق بين الجيش اللبناني وحزب الله وضربة قاصمة للمشروع التكفيري وداعميه الدوليين والاقليميين اللذين لطالما علقوا امالا على الجماعات التكفيرية الارهابية ذات الجذور الوهابية لضرب وحدة المسلمين واشعال حروب مذهبية وبالتالي تقسيم دول المنطقة الى دويلات مذهبية وعرقية . وكذلك جاء هذا الانتصار ليخيب امال اللذين حاولوا دائما للقضاء على شرعية المقاومة ونزع سلاحها .