يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم جولة زيارات رسمية، لعدد من الدول الإقليمية، على أن تكون سورية محطته الأولى في رحلته المكوكية.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) أوضح بيان مقتضب صادر عن مكتب المالكي، أمس، أن «دولة رئيس الوزراء سيستهل جولته الخارجية بزيارة دمشق التي يلتقي فيها الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره محمد ناجي عطري، وسيبحث معهما كيفية «تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
ورأى بعض المراقبين، أن هذه من المرات القليلة والنادرة جداً التي يعلن فيها مكتب رئيس الحكومة، عن زيارات رسمية ينوي القيام بها المالكي الى دول الجوار، قبل حدوثها، فدائماً ما يصدر بيان من هذا النوع فور وصول الوفد العراقي الى وجهته.
وتأتي زيارة المالكي، وهي الثالثة له لسورية، منذ توليه مهامه في يونيو ٢٠٠٦م، بعد قطيعة دامت أكثر من عام بين البلدين، على خلفية إتهامات عدد من القيادات السياسية العراقية ضد دمشق، بإيواء «بعثيين» يقفون وراء إعتداءات دموية طالت مؤسسات حكومية في بغداد في ١٩ أغسطس ٢٠٠٩م، بعد يوم واحد فقط على نهاية زيارة نوري المالكي، قام بها على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لدمشق آنذاك.
من جهته، صرح المستشار الأعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ، أن زيارة المالكي لسورية، «ستستغرق يوماً واحداً فقط، يترأس خلالها وفداً حكومياً رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء من بينهم وزير النفط».
وأضاف: «رئيس الوزراء تريث في القيام برحلات خارجية رغم الدعوات الكثيرة التي وصلته، لأن الصورة في العراق لم تكن واضحة، وبعد أن وضِّحت الأمور، بات السيد المالكي يشعر بضرورة في القيام بهذه الرحلات لتوضيح المواقف وايصال الحقائق الى تلك الدول التي من حقها الإطلاع على ما يجري داخل الساحة السياسية».