شهد التأمين التكافلي الإسلامي في قطر نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، دفعه لأن يحجز لنفسه مكانة كبيرة داخل السوق ويجعله منافساً قوياً للتأمين التقليدي الذي ظل لسنوات عديدة يحظى وحيداً بكعكة هذا القطاع داخل الدولة.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : بينما تستحوذ شركات التأمين التجارية -التي بدأت نشاطها في عام ١٩٦٤ مع تأسيس شركة «قطر للتأمين»- على الحصة الأكبر من السوق القطرية والتي تبلغ نحو %٨٠، فإن شركات التأمين الإسلامية نجحت خلال ٣ أعوام فقط في الاستحواذ على نحو %٢٠ من القطاع حسب خبراء في قطاع التأمين.
ورغم وجود «الشركة الإسلامية القطرية للتأمين» منذ عام ١٩٩٥، والتي استأثرت بهذا النوع من التأمين لفترة تزيد على ٧ سنوات، فإن التأمين الإسلامي بدأ يشق طريقه داخل الدولة مع توجه الأنظار نحو الاقتصاد الإسلامي، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية التي أثبتت نجاح التجربة الإسلامية التي صمدت أمام تيار الأزمة الجارف.
وتغيرت خارطة قطاع التأمين في قطر خلال السنوات الثلاث الماضية مع دخول شركات تأمين إسلامية جديدة إلى السوق، وتوجه الشركات التجارية إلى افتتاح فروع إسلامية لها لتواكب موجة «أسلمة» القطاع التي دعا إليها خبراء التأمين الإسلامي في المنطقة بعد الأزمة العالمية.
ويحظى التأمين الإسلامي بفرص نمو واعدة في السوق المحلية، نظراً لأنه يطبق الشريعة الإسلامية في تعاملاته، ودخل العديد من الشركات الإسلامية سوق التأمين القطرية مؤخراً، كما أنه من المنتظر دخول هيئات وشركات تأمين دولية كثيرة إلى السوق القطرية لما تملكه هذه السوق من عناصر جذب، خصوصا بالنسبة لنشاط التأمين.
وأدت الطفرة التي يشهدها القطاع المالي الإسلامي في قطر والنمو المطرد في عدد المؤسسات المالية التي تطرح منتجات مالية إسلامية إلى طلب كبير على المنتجات التأمينية الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالتأمينات الشخصية أو ما يسمى بالتكافل العائلي، ولهذا كان من الطبيعي اختيار هذا القطاع لتوفير منتجات تأمينية تتوافق مع الشريعة الإسلامية وتلبي الاحتياجات الهائلة للمؤسسات المالية الإسلامية من مختلف المنتجات التأمينية.