أعلنت أنقرة رغبتها في فتح معبر بديل عن معبر الخابور الحدودي مع إقليم شمال العراق رداً على استفتاء الاستقلال، داعية الحكومة الاتحادية الى مساعدتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتجهيز المعبر.
شارک :
فيما قال السفير العراقي في أنقرة إن حكومته قد تستخدم القوة إذا لزم الأمر لإخضاع معبر الخابور لسيطرتها، لافتاً إلى أن المناورات العسكرية المشتركة مع تركيا على الحدود تجرى من أجل ذلك.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات، الجمعة، 6 تشرين الأول 2017، نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "بغداد هي صاحبة القرار بشأن إغلاق المعبر أو إبقائه مفتوحاً، وإن تركيا اقترحت تفعيل معبر أواكوي أو ما يعرف بـ(فيشابور) الواقع غرب معبر خابور، وذلك للحيلولة دون تضرر الأنشطة التجارية والسكان العرب والتركمان والأكراد في شمال العراق".
ودعا يلدريم الحكومة العراقية إلى تقديم الدعم لأنقرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا المعبر. ولفت إلى أنه تلقى دعوة من نظيره العراقي حيدر العبادي لزيارة بغداد خلال الأيام المقبلة، وأن العمل جارٍ من أجل تحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها.
من جانبه، قال سفير بغداد في أنقرة، هشام علي أكبر العلوي، في مؤتمر صحافي بمقر السفارة في أنقرة، الجمعة، إن بلاده قد تستخدم القوة "إذا لزم الأمر، من أجل إدارة معبر الخابور الحدودي بين تركيا مع إقليم شمال العراق، لافتاً إلى أن المناورات العسكرية التركية - العراقية المشتركة على الحدود "كانت بمثابة استعداد لذلك".
وأشار العلوي إلى أن أنقرة وبغداد تبحثان حالياً سبل فتح معبر حدودي جديد بين البلدين، بهدف تطوير التعاون والتبادل التجاري، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد في المرحلة المقبلة.وأكد السفير العراقي وجود تحضيرات من أجل زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد، خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن الحكومتين التركية والعراقية بحاجة للاجتماع وجهاً لوجه، وهذه الزيارة ليست قاصرة على مناقشة استفتاء الشمال وتوابعه فقط، وإنما ستتناول أيضاً قضايا ثنائية وإقليمية مهمة.
/110