احداث كركوك تشعل الحرب بين الأحزاب الكرديّة والبارزاني!
تنا
استطاعت القوات العراقية الاثنين من استعادة السيطرة على كركوك ورفع علم العراق على مبنى محافظة كركوك بعد إنزال علم كردستان العراق.
شارک :
انجاز القوات العراقية في كركوك كان الشرارة التي اشعلت جبهة المعارضة الكردية في وجه مسعود البارزاني الى حد وصل بالبعض للقول "لن نرسل أولادنا للموت دفاعاً عن كرسي البارزاني"!
وسنعرض في التقرير الاتي ابرز ردود الافعال الكردية في وجه مشروع البارزاني على الذي جرى الثلاثاء في محافظة كركوك:
برهم صالح
دعا القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، يوم الاثنين إلى تشكيل حكومة انتقالية في كردستان العراق، لغرض إدارة الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.
وفي ما يخص الاحداث التي جرت في كركوك قال صالح ان " البيشمركة ليست مسؤولة عن الذي جرى في المدينة، بل هي مسؤولية السياسة الفاسدة للبارزاني وحزبة الفاسدين الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار المصالح الكردية".
لاهور طالباني
شن لاهور طالباني، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، الاثنين هجوماً عنيفاً على مسعود البرزاني قائلاً "أن الأكراد لن يرسلوا أولادهم للموت دفاعا عن كرسي مسعود البارزاني المنتهية ولايته".
واتهم طالباني البارزاني بسرقة اموال الشعب الكردي قائلاً "بينما كنا منشغلين بحماية الشعب الكردي، فأن البارزاني كان منشغلاً بسرقة النفط وتعزيز نفوذه".
الدكتور رائد العزاوي
وفي سياق متصل برر الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، دخول القوات العراقية "بالحق الدستوري" قائلاً ان "حكومة العـراق تمارس حقها الدستوري والقانوني فى كركوك، مشيرًا إلى أن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بدأ التلاعب بورقة الاستفتاء لصالح حزبه."
حركة التغيير الكردية
و طالبت حركة التغيير الكردية بتشكيل "حكومة انقاذ وطني" في اقليم كردستان الى حين إجراء الانتخابات، فيما أشارت الى أن "السياسة الفاشلة" لسلطات كردستان تهدد مكتسبات الكرد.
واضافت الحركة في بان لها يوم الاثنين الى إن "إجراء الإستفتاء الذي لم يضم أي خطة من قبل حزبي الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني جعل مكتسبات شعبنا أمام تهديد كبير نتيجة السياسة الفاشلة وعدم الإحساس بالمسؤولية من قبل سلطات كردستان الذين كانوا يستخدمون معاناة شعبنا لمصالحهم الشخصية والحزبية".
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني
دعا الناطق باسم كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان الداودي، البارزاني الى الاحتكام للمنطق والعقل في الأزمة بين بغداد واربيل لتجنب الحرب الاهلية".
وأضاف الداودي"علينا أن نحتكم إلى العقل واحتواء الأزمة وتجنّب طريق الحروب وأنّ هناك رؤى مختلفة بين الأحزاب الكردية بشأن الاستفتاء ".
هيمن هورامي
انجاز القوات العراقية الاثنين في كركوك دفع هيمن هورامي، المستشار الاعلامي لمسعود البارزاني، للقول الى ان هناك أنباء طيبة عن إعادة تأكيد الوحدة الوطنية في مواجهة كل الضغوط.
قائمة الجيل الجديد الكردستانية
ايضاً طالب شاسوار عبد الواحد زعيم قائمة الجيل الجديد الكردستانية يوم الاثنين باستقالة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وقيادات الاحزاب الخمسة الحاكمة فورا، مهددا باللجوء الى الشارع.
وشن الواحد هجوماً عنيفاً على البارزاني مطالباً اياه بالاستقالة، قائلاً انه "يجب على بارزاني وقيادة الاحزاب الخمسة الحاكمة في الاقليم تقديم استقالاتهم فورا، كونهم السبب في حدوث الاوضاع الحالية".
وهدد الواحد بالنزول الى الشارع قائلاً “في حال لم تقر قيادات الاقليم بالمسؤولية عن هذه الاحداث، فانهم سيلجؤون الى تحريك الشارع لاجل انهاء هذه الحكومة الفاشلة”.
وببر الواحد انجاز القوات العراقية في كركوك قائلاً ان "احداث كركوك قد اسدلت الستار عن الوضع المسأوي في كردستان، واظهرت ان الاحزاب التقليدية قد فشلت في ايصال شعبنا الى بر الامان، بل بالعكس فانهم وضعوا الكرد في دوامة مظلمة، والفشل في كركوك يعود الى تلك النخبة السياسية المسيطرة على الحياة السياسية في كردستان منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي".
واضاف، ان "ما يحدث الان مجرد نتائج اولية للاستفتاء الذي اصر مسعود بارزاني على اجرائه في الـ 25 ايلول 2017 بمساعدة الاحزاب السياسية وقياداتها التقليدية، وقيامهم بالغض عن نصائح واقتراحات اصدقاء شعبنا في الداخل والخارج وجعل المصالح الشخصية فوق المصالح العليا لشعب كردستان".
وطالب الواحد باستقالة الحكومة نيجرفان بارزاني، والاسراع في تشكيل حكومة مؤقتة لا تظم الشخصيات السياسية التقليدية، وان تقوم الحكومة الجديدة بالتعاون مع الامم المتحدة التهيئة لانتخابات برلمان كردستان وفق المعايير الدولية.
وختم الواحد بيانه قائلاً ان"الشعب الكردي يواجه معضلة خطيرة، وجاء الوقت الذي يجب فيه ان يقوم فيه الجميع بدراسة نقدية للواقع الجديد و محاسبة المقصرين المسؤولين عن هذه الاحداث".
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وجه فجر الاثنين، القوات الامنية بفرض الامن في محافظة كركوك، بالتعاون مع ابناء المحافظة، واستطاع الجيش العراقي من بسط السيطر الكاملة على المدينة دون اي مقاومة تذكر من قوات البيشمركة.