التقى رئيس السلطة محمود عباس، في الرياض، يوم الثلاثاء، الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية.
شارک :
وأطلع عباس، الملك السعودي، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود الأميركية المبذولة لتحريك عملية التسوية، كما وضعه في صورة تطورات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووصل عباس بشكل مفاجئ إلى السعودية مساء الاثنين في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وهو ما أثار تساؤلات عن دلالة توقيتها بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض، وأنباء فرض الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحملة الاعتقالات السعودية التي شملت عشرات الأمراء والوزراء والمسؤولين الكبار بتهمة الفساد.
ووفق صحيفة "هآرتس"، العبرية؛ يوم الثلاثاء، فإن استدعاء عباس على عجل إلى الرياض على الرغم من التحولات والتطورات الداخلية الدراماتيكية التي تعصف بالسعودية، جاء للتباحث معه حول سبل تطبيق التصور المشترك الذي صاغه بن سلمان وجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي ترمب وصهره، خلال زيارة الأخير السرية للرياض قبل أسبوعين.
وادعت الصحيفة، أن كوشنر وبن سلمان توافقا على اتخاذ إجراءات لتقليص ما وصف بـ "النفوذ الإيراني في الساحة الفلسطينية"، مشيرة إلى أن الرياض وواشنطن أبدتا قلقًا من الوتيرة العالية لزيارات وفود حركة "حماس" لطهران أخيرًا.
وأشارت الصحيفة، التي استندت إلى مصادر مقربة من عباس، إلى أن "بن سلمان ناقش مع عباس الآليات الواجب اتباعها لتقليص مظاهر التأثير الإيراني في الساحة الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "الأميركيين والسعوديين يقترحون احتواء التدخل الإيراني في الشأن الفلسطيني من خلال التوافق على إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم رزمة مساعدات للسلطة الفلسطينية تساعدها على استثمار اتفاق المصالحة الأخير مع حماس".