أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الرياض الخميس أنّ رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري المتواجد في السعودية قَبِل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للذهاب إلى فرنسا مع أسرته.
شارک :
وقال الوزير لصحافيين إثنين بينهما مراسلة وكالة فرانس برس إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أبلغه بموافقة الحريري على الذهاب إلى فرنسا، من دون أن يحدد موعداً لهذه الزيارة".
وذكر مصدر مقرب من الحريري لوكالة رويترز أنّه من المتوقع أن يُغادر الحريري الرياض إلى باريس في غضون 48 ساعة ثم يتجه إلى بيروت ليقدّم استقالته رسمياً.
وكان وزير الخارجية الفرنسي اجتمع مع ولي العهد السعودي الأربعاء في الرياض حيث جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها، حسب ما نشرت وكالة واس السعودية.
ويوم أمس كشف مراسل الميادين في باريس عن تسوية سعودية فرنسية لحل أزمة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الموجود في العاصمة السعودية والتي أعلن منها استقالته، وتقضي التسوية بمغادرة الحريري وعائلته إلى باريس خلال أيام قليلة، وعلى أبعد تقدير قبل نهاية الأسبوع الجاري كمحطة أولى، وبعد ذلك يقرر الحريري موعد عودته إلى بيروت لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن استقالته من عدمها في لبنان.
وكان قصر الإليزيه أعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الرئيس سعد الحريري وعائلته للانتقال إلى فرنسا.
وكان ماكرون أعرب قبل ذلك عن أمله بأن يتمكن الحريري من تقديم استقالته في لبنان، وقال الإليزيه إن دعوة ماكرون للحريري جاءت بعد اتصاله بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبالحريري.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة رويترز أن الحريري سيلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس مشيراً إلى أن الموعد قد يتغير.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أكد الأربعاء أنّ رئيس مجلس الوزراء اللبناني "محتجز" في السعودية، معتبراً ذلك "عملاً عدائياً" ضدّ لبنان.
كلام عون جاء أمام وفد من المجلس الوطني للإعلام، حيث أوضح أنّ ما حصل مع الحريري يعدّ "انتهاكاً لحقوق الإنسان" مضيفاً أنّه لا يمكن "إطالة الانتظار وخسارة الوقت"، ولا يمكن إيقاف شؤون الدولة اللبنانية.
يشار إلى أنّ الحريري قال في أول مقابلة له منذ إعلان استقالته، إنه سيعود إلى لبنان قريباً جداً "خلال يومين أو ثلاثة" لتأكيد استقالته طبقاً للدستور، موضحاً أنه سيحاور رئيس الجمهورية ميشال عون وكل الفرقاء بعد عودته إلى البلاد "بشأن كيفية إتمام التسوية".
/110