اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني، وقوف ايران الى جانب سوريا حكومة وشعبا في محاربة الارهاب، مشددا على ضرورة استمرار مكافحة المجاميع الرهابية في المنطقة.
شارک :
وبارك رئيس الجمهورية في اتصال هاتفي مع نظيره السوري "بشار الاسد" جرى عصر اليوم السبت، الانتصارات الاخيرة التي حققتها سوريا حكومة
وشعبا وحلفائها على الارهابيين وانهيار القواعد الرئيسية لزمرة داعش الارهابية في العراق وسوريا، وقال: ان بعض القوى الغربية واذنابها في المنطقة كانت تعتقد ان داعش سيحتل العراق وسوريا، او بامكانه لعدة سنوات ارتكاب الجرائم والدمار في هذه المنطقة في اطار مصالحهم (الغربيون).
واكد روحاني ان الشعبين الايراني والسوري بتكاتفهما حققا انجازا كبيرا في هذه المكافحة المستمرة منذ عدة سنوات، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للمشاركة الفاعلة في عملية اعادة اعمار سوريا.
واشار رئيس الجمهورية الى ان اي انتصار يتحقق في سوريا ضد الارهاب، سيسر الشعب والحكومة الايرانية كما يسر الشعب والحكومة السورية، مضيفا: ان العلاقات الاستراتيجية بين ايران وسوريا ستستمر، وسنواصل معا السير في الطريق الصحيح بما يخدم الشعبين وشعوب المنطقة.
واكد الرئيس روحاني ان مستقبل سوريا يجب ان يحدده الشعب السوري بدون تدخلات الاجانب، مضيفا: ان اولئك الذين يتصورون انه بتغيير الحكم في سوريا يمكن التفكير بمستقبل سوريا، انما يقولون كلاما غير عملي، ومن اجل اتخاذ خطوات تالية، يجب أن تكون سيادة حكومة دمشق أقوى من أي وقت مضى حتى تتمكن جيدا من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية.
واوضح رئيس الجمهورية ان طهران ستبقى الى جانب دمشق في الخطوات السياسية للحكومة السورية، واضاف: اننا في ذات الوقت نعتقد ان معارضي الحكومة السورية ايضا يجب ان يستفيدوا من هذه الفرصة المناسبة بصورة صحيحة، وان يكون لهم دور في مستقبل سوريا وفقا لمكانتهم.
وتطرق الرئيس روحاني الى نجاح قمة سوشتي، وقال: ان اجتماع سوشتي الذي عقد باستضافة الرئيس الروسي وشارك فيه الرئيسان الايراني والتركي، كان خطوة مناسبة في الوقت المناسب، وان الدول الثلاث اتفقت في سوتشي على ان اقامة المؤتمر الوطني للحوار السوري السوري من شأنه ان يشكل في الظروف الراهنة خطوة مناسبة في مسار احلال الامن والاستقرار في سوريا.
واشار رئيس الجمهورية كذلك الى المزاعم السخيفة لاحد المسؤولين في دول المنطقة ضد ايران، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لتحقيق السلام والامن والاستقرار في كل المنطقة، وفي هذا السياق نعتقد انه اذا تحدث بعض زعماء الدول العربية بعدم الخبرة هكذا، فانهم لا يمثلون شعوبهم.
واعتبر الرئيس روحاني ان من الغرائب في منطقتنا ان هنالك دولة تعتبر الشعب الايراني عدوا والكيان الصهيوني صديقا لها، واضاف: للاسف فان المسؤولين غير الناضجين في عدد من دول المنطقة، يتحدثون احيانا بنفس كلام الكيان الصهيوني.
واردف رئيس الجمهورية قائلا: ان الجميع يعلم ان هذه الغدة السرطانية في المنطقة ارتكبت جرائم بشعة خلال العقود السبعة الماضية، ونأمل في المستقبل ان ينتهج قادة بعض الدول العربية مسارا صحيحا ايضا، وان لا يتخذوا خطوات جديدة تلحق الضرر بأنفسهم وكل المنطقة.