نحن من موقعنا الشرعي ننبه اللبنانيين إلى حرمة معاونة الظالمين بأي نحوٍ من الانحاء ولو كان تحت عناوين كبيرة.
شارک :
تطرق سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي الى الأوضاع العامة في لبنان خلال لقائه بالنائب قاسم هاشم حيث أشار إلى خطورة الممارسات التي يقوم بها مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار خصوصاً فيما يتعلق بالملابسات التي وقعت في إحدى العيادات النسائية في الضاحية الجنوبية. وعلق سماحته على التطورات الأخيرة معتبراً أن كل تعاونٍ مع أي جهةٍ دولية يمكن أن يخدم العدو الإسرائيلي على بلدنا وشعبنا ومقاومتنا هو فعلٌ محرّم . ونحن من موقعنا الشرعي ننبه اللبنانيين إلى حرمة معاونة الظالمين بأي نحوٍ من الانحاء ولو كان تحت عناوين كبيرة.
من جهته اعتبر النائب هاشم: أن ما حصل في الضاحية الجنوبية رسالة من القيّمين على المحكمة الدولية مفادها استباحة كل القيم وانتهاك حرمات الناس باسم العدالة والقضاء الدولي وهذا لم ولن يُسمح به أبداً فكفانا متاجرة بشعارات العدالة والحقيقة ونحن في المعارضة الوطنية بكل تياراتها وأحزابها السياسية أحرص على العدالة من كثيرين وحريصين للوصول إلى كشف القتلة الحقيقيين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لا كما يريدها أصحاب السياسات المحلية والدولية لتكون أداةً للاقتصاص من المقاومة وهذا أصبح واضحاً وجليّاً ولا يحتاج إلى أدلة وبراهين حيث أن القرار الظنّي متخذ وهو يحتاج إلى التوقيت المناسب الذي تراه السياسة الدولية المنحازة من أجل الاستثمار لتخريب الواقع اللبناني وإثارة الفتنة.
وأضاف: ما قاله سماحة السيد حسن نصر الله كان واضحاً وحاسماً وكانت كلمته كلمة الفصل في كيفية التعاطي بعد اليوم مع استغلال واستثمار قضيّة اغتيال الرئيس الحريري من أجل استهداف نهج المقاومة ولبنان فبعد اليوم لا يمكن السكوت عن كل الانتهاكات والارتباكات التي ترتكب باسم العدالة والحقيقة وهذه السياسة المتبعة اليوم أبعد ما تكون عن الحقيقة والعدالة فهي لها استهداف واضح للمقاومة. وشدد على أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق اللبنانيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم لوضع حد لهذه الانتهاكات والاستهدافات حيث لم يعد جائزاً الانتظار أكثر في مسألة شهود الزور ومجلس الوزراء مدعو للاسراع بعقد جلسة من أجل البت بهذا الملف وتصويب مسار التحقيق إذا ما أردنا فعلاً الحقيقة.