4 شهداء ومئات الإصابات في مواجهات جمعة الغضب الثانية
تنا
استشهد 4 شبان، وأصيب حوالي 450 آخرون في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني، في كافة الأراضي الفلسطينية، في جمعة الغضب الثانية، احتجاجًا على إعلان ترمب مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
شارک :
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الشابين ياسر سكر (23 عاماً) وإبراهيم أبو ثريا (29 عاماً)، استشهدا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال بمواجهات في المناطق الشرقية للقطاع.
و اعلنت وزارة الصحة رسميا استشهاد الشاب محمد امين عقل ، والذي اصيب برصاص الاحتلال الاسرائيلي عصر اليوم (الجمعة) على مدخل البيرة الشمالي بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.
واطلق جنود الاحتلال النار بكثافة باتجاه الشاب بدعوى حيازته سكينا، كما منعوا سيارات الاسعاف الفلسطينية من نقله، حيث تمكن رجال الاسعاف من اختطافه ونقله سيرا على الاقدام .
كما أعلنت وزارة الصحة عصر اليوم (الجمعة)، عن أن الطواقم الطبية تعاملت مع أربعة إصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات المتواصلة في محيط رام الله وعلى مدخل البيرة الشمالي.
مسيرات حول الأقصى
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن مسيرة حاشدة جابت باحات المسجد الأقصى رفضًا لإعلان ترمب.
وأوضح أن المسيرة شهدت رفع لافتات منددة بالوعد الأمريكي، وهتافات مناهضة للولايات المتحدة.
مواجهات بالقدس
وفي الأثناء، اندلعت مواجهات شديدة بين قوات الاحتلال والمتظاهرين قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وتشهد المواجهات رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وتستخدم قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين.
وفي الخليل، انطلقت بعد صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة دعت لها حركتا حماس وفتح والفصائل الوطنية والإسلامية.
كما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة خرجت في مدينة بيت لحم منددة بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة التي انطلقت بالقرب من مخيم العزة وصولاً إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، مطلقة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بالاختناق.
وكان المشاركون قد أدوا صلاة الجمعة على الشارع الرئيس القدس - الخليل قرب مخيم عايدة قبيل انطلاق المسيرة.
مواجهات وإصابات بنابلس
هذا وأصيب عصر اليوم الجمعة 17 شابًّا خلال مواجهات متفرقة اندلعت مع الاحتلال الصهيوني على حاجز حوارة وشارع القدس إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، ومدخل قرية دير شرف غربها.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه عالجت ميدانيًّا عددًا من المواطنين الذين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أطلقها قوات الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة، مشيرًا إلى أن المواجهات مازالت مستمرة حتى اللحظة.
وفي سياق متصل نقل شهود لمراسلنا بأن مواجهات اندلعت عند مفرق قرية دير شرف غربي المدينة بالقرب من مستوطنة شافي شمرون المقامة على أراضها؛ حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية والقوا الحجارة على جنود الاحتلال المتواجدين في المكان.
وكان مئات المواطنين قد أدوا صلاة الجمعة اليوم، في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس؛ وذلك ضمن الفعاليات الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وعقب انتهاء الصلاة، خرج المصلون بمسيرة جابت شوارع نابلس باتجاه حاجز حوارة جنوب المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الشعارات الغاضبة والرافضة لقرار ترمب والمؤكدة على عروبة القدس.
وقد أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق خلال مواجهات اندلعت عقب الصلاة، بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة بورين جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد سلمان الفارسي المهدد بالهدم في البلدة.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين الذي خرجوا بمسيرة سلمية عقب أداء الصلاة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق وجرى إسعافهم ميدانيًّا.
مواجهات واعتقالات بطوباس
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين من بينهم صحفي خلال عملهم المهني في تغطية المواجهات التي تبعت قمع الاحتلال مسيرة سلمية في منطقة طوباس جنوب شرق طوباس.
وذكر شهود عيان في منطقة المواجهات أنه عرف من بين المعتقلين: الصحفي الحر زيد أبو عرة، والموظف في دائرة العلاقات العامة في محافظة طوباس أدهم عودة.
وقمع قمع الاحتلال المواطنين بمجرد انتهاء صلاة الجمعة في سهل عاطفوف، بإطلاق العيارات المعدنية والغاز السام، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق.