لنتعاون جميعا على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان
شارک :
وكالة انباءالتقريب «تنا» ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "إن الحج مؤتمر عالمي للمسلمين المستطيعين والاستطاعة تكون بالقدرة المالية والصحة البدنية وعدم وجود عوائق في الطريق من لصوص وأذى، فالحج ركن من أركان الإسلام وعلينا إن نتفاعل مع هذه الفريضة حيث تهفو القلوب والعقول إلى تأدية هذه الفريضة الإيمانية، ولا سيما إن الله سبحانه وتعالى جعلنا من اهل الدين نسير على سنة رسول الله وخطى الأئمة المعصومين، لذلك فان علينا إن نتحلى بآداب هذا الشهر، ونتمسك بواجباته ونؤدي حقوقه ونعمل بآدابه، فالمطلوب منا إن نكون في هذا الجو من الطاعة، فنعيش في مناخ العبادة فنبتعد عن هموم الدنيا وبلاءاتها، فنعمل في هذا السبيل ونتجاوب مع نداء أبينا ابي الأنبياء والمرسلين النبي إبراهيم، فنبتعد عن الشحناء والبغضاء والغضب فنعمل بهدوء وإخلاص وإرادة صلبة، وعلينا إن نخضع للارادة الإلهية، ونتمسك بما فرضه الله تعالى علينا ونتأدب بآداب الحج ونعمل بإخلاص وهدوء، فالإنسان المسلم خلق مع الحق والعدالة لان الإسلام دين العدل والحق والإنصاف وهو يصقل الإنسان ويهذبه ويخرجه من الخشونة إلى النعومة ليكون حسن الأخلاق بعيدا عن الغلظة والإساءة والتعصب.
وشدد الشيخ قبلان على ان الإسلام أمرنا بالوحدة والتعاون والألفة والمحبة، فلا يجوز ترك هذه المعاني، لان تركها يسلط علينا من لا يرحمنا، فالله يدافع عنا بجنود لا نراها شرط ان نقوم بواجباتنا التي امرنا الهنا بها، فنطالب بمدد من السماء لان البلاءات كثيرة، فالأمم تتكالب على المسلمين وفي طليعتها إسرائيل ومن يدعمها ويدور في فلكها".
وأكد الشيخ قبلان ان المسيحيين ليسوا مستجدين في العراق، فهم موجودون منذ القدم وهم أهل العراق كما المسلمين، ونحن لم نسمع ان أحدا تعصب ضدهم فلماذا نسمع ونشاهد هذا الإجرام ضد المسحيين في العراق، وكأن هناك تشابها بين ما يجري على الكنائس والأديرة والحرم القدسي في فلسطين.
واستنكر مداهمة الفريق الدولي لعيادة نسائية في الضاحية في عمل لا نقبل به ونرفضه، فهذه المداهمة لهي لخصوصيات الناس كما تداهم الأماكن المقدسة في فلسطين والعراق.
وأضاف سماحته: فبلادنا الإسلامية تعيش في مأزق إذ يعمل أعداؤنا على تفكهها وتقسيمها، كما يقاتلنا العدو كل يوم في فلسطين. إن ساحتنا تحمى بفعل العقلاء والمؤمنين وإخلاصهم وعلينا ان نتعاون جميعا على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان".