روانجي: سنخرج من الاتفاق النووي إذا لم نحقق مصالحنا منه
تنا
قال المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية مجيد تخت روانجي أن إيران ستخرج من الاتفاق النووي إذا لم تحقق مصالحها منه، مشددا على ضرورة ان يعلم العالم الطرف المسؤول عن هذا التّصرّف.
شارک :
علق المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية مجيد تخت روانجي وفي تصريح صحافي على الأخبار المتداولة على القرار المنتظر من الإدارة الأمريكية حول تمديد رفع الحظر على إيران من عدمه، وقال: "نحن مطمئنون إلى أن الولايات المتحدة ستندم إن أقدمت على الخروج من الاتفاق النووي وهي ستضرر بالتأكيد اكثر من إيران. على الرغم أننا لا نرغب أن يتجه الأمريكيّون باتجاه هذا المنحى، إلا أن خروجهم من الاتفاق ليس آخر الدنيا وسيرون بأنفسهم كيف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير وفق برامج خططت لها".
ولفت روانجي إلى أن قرار مجلس الامن رقم 2231 ألغى كل القرارات السابقة عنه في مجال الحظر على إيران، وقال: "إذا أعلنت أمريكا أنها ستخرج من الاتفاق النووي، فهي لن تكون بالنتيجة عضوا في هذا الاتفاق؛ وعلى هذا الأساس لن تنفذ الولايات المتحدة الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق النووي حيث من سيوكل أمر بحث هذا الاتفاق مع بقية الأطراف الموقّعة عليه ومنسقيّة الاتحاد الأوروبي الراعية لهذا الاتفاق".
واضاف: "هذا التصرف الأميركي سيعتبر نقضا فاحشا للاتفاق النووي، ونحن قلنا في السّابق أننا سنبقى في الاتفاق النووي طالم يحقق لنا مصالحنا. من الواضح أن الاتفاق النووي هو نتيجة توافق ومفاوضات متبادلة، وقد اتفقنا على مدّة معيّنة لهذا الاتفاق".
ولفت روانجي إلى أن إيران واجهت العديد من المشاكل خلال الفترات السابقة ناشئة عن عدم الالتزام الامريكي بهذا الاتفاق بما خلق خللا في توازنه ولم يمكننا من الاستفادة من المنافع العائدة منه.
وقال المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية الى أن العقل يحكم ان الطرف الناقض للاتفاق النووي عليه أن يتحمّل مسؤولية تصرّفاته، مضيفا: "لقد قلنا مرارا أننا لن نكون البادئين في الخروج من الاتفاق النووي؛ وعلى أي حال فإن قرارنا مرتبط بتحقيق مصالحنا من الاتفاق النووي".
وأردف روانجي: "إذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق علينا أن ننظر إن كان باستطاعة أوروبا التي لا تزال ملتزمة بموقفها إن كانت ستعوّض الخسائر النّاشئة عن الحظر المجدد على إيران، وبالتالي سندخل مرحلة جديدة في التّعامل".
وشدد المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية على أن السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية تكمن في أن إيران لن تخرج من الاتفاق النووي في مقابل أن تتلمس آثار رفع الحظر عنها بشكل واضح وملموس.
وتابع بالقول: "يجب انتظار ما سيفعله الأوروبيّون، فمواقفهم السياسية جيّدة لكنها غير كافية؛ وفي نهاية المطاف سنتخذ القرار إذا ما كنا سنستمر بالاتفاق النووي أم لا".
وختم روانجي بالقول: "نحن مطمئنون الى مسيرنا الذي يلقى دعما من قائد الثورة الاسلامية والحكومة والشعب؛ وإذا لم يحقق الاتفاق النووي مصالحنا فسنخرج منه لكن على العالم ان يعلم على من تقع مسؤولية هذا التّصرّف".