قال أحد أئمة المساجد لأهل السنة في باكستان لدى زيارته المرقد الرضوي الطاهر: يجب على السنة والشيعة من مختلف البلدان الإسلامية تبادل تجاربهم وأفكارهم للوصول إلى الوحدة الإسلامية وإلى الانسجام والتقارب بين المسلمين.
شارک :
تشرف مجموعة من علماء الدين السنة من باكستان بزيارة الحرم الرضوي الشريف و قال فضيلة الشيخ سيد عقيل قادري وهو إمام لأحد أكبر المساجد في مدينة بيشاور الباكستانية؛ حيث تقدم بالشكر للجمهورية الإسلامية لاسيما العتبة الرضوية المقدسة على استقبالهم الممتاز للزائرين الباكستانيين، وقال: هناك فروق وتمايزات بين المذهبين الشيعي والسني، ولكن هذا الأمر ينبغي ألا يكون سببا للإخلال بوحدة المسلمين أو سببا في التفرقة فيما بينهم، وهذا الاختلاف والتمايز يجب ألا يصبح أداة يستغلها الأعداء في مؤامراتهم التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
فضيلة الشيخ قادري أكدّ أنّ جميع الباكستانيين يكنون المحبة والتقدير لايران الاسلامية ولأهل بيت النبي الأكرم(ع)، وقال: ينبغي علينا نحن المسلمين أن نصون عقائدنا ونلتزم بها، وعلينا أن نتحد جميعا في مواجهة أعدائنا المشتركين، ونكون واعين لمؤامراتهم الخبيثة.
وأضاف: تقوم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والوهابية _التي تدعي أنها تخدم الحرمين الشريفين_ بحياكة الدسائس والمؤامرات الكثيرة التي تستهدف المسلمين؛ وهنا يجدر بنا التحرك لتحقيق وحدة راسخة بين الشعبين الإيراني والباكستاني.
وقال في جزء آخر من تصريحاته: يعود الفضل في التطور الحاصل في إيران للثورة الإسلامية ولقيادة الإمام الخميني الراحل(ره) وقيادة سماحة السيد قائد الثورة، فهم الذين يهتمون بحق لأمر الناس والشعب، والفضل في الأمن والاستقرار الذي تعيشه إيران اليوم يعود لجهودهم الجبارة.
وعبر عن تقديره للمعاملة التي يلقاها الزوار الباكستانيون لحرم الإمام الرضا(ع) واصفا الخدمات المقدمة لهم بالممتازة، وقال: أزور هذا المرقد المقدس للمرة الأولى، والأجواء هنا مفعمة بالطمأنينة والروحانية، ولقد اكتسبنا الكثير من هذا السفر الروحاني لإيران، ونرجوا أن يتسمر هذا التقارب والوفاق بين شعبينا.
تجدر الإشارة أنّ الوفد الباكستاني الزائر ضمّ عشرين عالم دين من إقليمي السند وبيشاور، وبعد حضورهم في رواق دار الرحمة في الحرم الرضوي الشريف ،قامت هذه المجموعة من العلماء بزيارة المكتبة المركزية في العتبة الرضوية ومجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة.
/110